وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عصر اليوم الإثنين، إلى العاصمة صنعاء في إطار جولة إقليمية لإحياء المشاورات اليمنية المتعثره منذ أواخر العام الماضي، وإبرام هدنة إنسانية جديدة قبل شهر رمضان. وأفاد مراسل الأناضول بأن طائرة أممية حطت في مطار صنعاء تقل المبعوث الأممي وعدد من مساعديه السياسيين.
ومن المقرر أن يلتقي ولد الشيخ في وقت لاحق من مساء اليوم ممثلين من الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، رغم الهجوم الذي يتعرض له من قبلهم "بعدم الحياد والانحياز لدول التحالف العربي".
ويحمل ولد الشيخ نسخة معدلة من خارطة الطريق الأممية تنص على انسحاب الحوثيين من محافظة الحديدة وميناءها الاستراتيجي (غرب) بدلًا عن صنعاء، مقابل وقف التحالف العربي لعملياته العسكرية غربي اليمن، كما يطمح المبعوث الأمميلإبرام هدنة قبيل حلول شهر رمضان.
وتعرض موكب المبعوث الأممي للرشق بعلب مياة فارغة من قبل متجمهرين إثر خروجه من مطار صنعاء باتجاه مقر إقامته، بعد اتهامات له بالعجز عن رفع الحصار عن مطار صنعاء، والذي يفرض التحالف حظرًا جويًا عليه منذ 9 أغسطس/آب الماضي، حسبما ذكرته وكالة أنباء الأناضول . وذكرت مصادر ل"سكاي نيوز عربية"، أن موكب المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تعرض لإطلاق نار في مطار صنعاء. وفور وصوله دفع الانقلابيون بالعشرات من المحتجين المحسوبين عليهم مرددين هتافات ضد المبعوث الدولي ومنعه من الخروج من داخل المطار. وبعد أكثر من ربع ساعة فرقت قوات أمنية المحتجين، وأطلقت النار في الهواء لتفريقهم، وتمكن المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد التوجه إلى مقر الأممالمتحدة في صنعاء. وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد وصل ظهر اليوم إلى العاصمة صنعاء؛ لعقد مشاورات لإبرام تهدئة قبل حلول شهر رمضان، وتمهيداً لاستئناف مفاوضات السلام اليمنية.