دعا محافظ عدن عبدالعزيز المفلحي الجنوبيين الى نبذ الخلافات والانتصار لقضيتهم اذا ما ارادوا الانتصار لقضيتهم . وكان "المفلحي" يتحدث خلال مأدبة افطار اقامها مساء يوم الاربعاء للعشرات من نشطاء الحراك وشخصيات اجتماعية ونشطاء من منظمات المجتمع المدني. وفي كلمته قال المفلحي انه اذا اراد الجنوبيون الانتصار لقضيتهم فعليهم الاتحاد فيما بينهم وتجاهل الخلافات . واشاد "المفلحي" بالتضحيات التي قدمها الجنوبيون وقال انها كبيرة وعظيمة لكنها بحاجة الى عمل سياسي موحد. وقال "المفلحي" انه لايعارض سياسيا أي خيارات جنوبية في اشارة ضمنية الى خيار استقلال الجنوب واكد ان خيارات الشعب يجب ان تدعم . ونظّمت لجنة (الاتصال والتواصل لشباب الحراك الجنوبي في العاصمة عدن) لقاء إفطار رمضاني، أقيم في (قاعة البتراء - فندق كورال)، برعاية محافظ العاصمة عدن، الأستاذ عبدالعزيز المفلحي، حضره شباب من الحراك الجنوبي، وقادة المقاومة الجنوبية، والإعلاميين، وناشطين في منطمات المجتمع المدني، والنقابات العمالية في العاصمة عدن.
وتكلم محافظ عدن في اللقاء، مبتدئاً كلامه قائلاً «نترحّم على شهداءنا الأبرار، وجرحانا الأبطال من المقاومة الجنوبية، الذين لولاهم لما تحررت عدن، ولما كنّا هنا، ولما انتصرنا».
ونقل المحافظ للحضور تحيات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، ومبدياً شكره وتقديره لمنظمي هذا اللقاء الجامع لشباب الجنوب، من حراك، ومقاومة، ومنظمات، ونقابات، وإعلاميين، ووجهاء.
وقال المحافظ «أتينا إلى عدن المحبة والسلام، وكلما أرجوه أن تتظافر جهودنا جميعاً إذا كنّا نُريد جنوب حر، مُؤكداً أن الجنوب اليوم يُؤمَّل على شبابه، ليجعلوا منه وطناً يسمو ويعلو، ويأخذ مكانه اللائق به».
وأشار محافظ عدن إلى أنّ الوحدة أتت على عجل، وبُنيت على أساس خاطئ، في توقيت خاطئ، وكانت تحمل بذور فنائها فيها، لذا كان من الطبيعي أن تفشل في أول أيامها، ثم تُوُّج فشلها بحرب كشفت فيها عن وجهها الحقيقي ك «احتلال» مُورس على الجنوب أرضاً وشعباً.
وأضاف «دخلنا في (2015م) بحرب ثانية مع ذات القوى التي شنت حربها سابقاً على عدن، لكن أبطال الجنوب عامة، وأبطال عدن خاصة كانوا لهم بالمرصاد».
وأكَّد المحافظ «نحن الآن لسنا في حالة الثورة النضالية كما يُقال، ولكننا في حالة ثورة مختلفة تماماً، ثورة البناء، التي لا تقل جهداً، وعناءً، عن ثورة النضال، فما علينا إلا أن نُشمر سواعدنا لبناء مدينتنا، وبناء كل مدنية وقرية في الجنوب».
وختم كلمته بدعوة أبناء الجنوب إلى الصمود ضمن إرادات متحدة، وليس متنافرة، وإرادة توصلنا إلى بلوغ الأهداف، وليس إرادة مُمزِّقة، داعياً إلى وحدة الصف الجنوبي، ومؤكداً أن الجنوبيين سيعيشون حالاً أفضل بمولد دولة الجنوب القادمة.
حضر لقاء الإفطار، وكلاء المحافظة غسان الزامكي، وعلوي النوبة، ومدير مديرية المنصورة محمد عمر البري، ومدير مديرية كريتر خالد سيدو، وقائد الحزام الأمني في لحج العميد هدار الشوحطي، وقائد «كتيبة سلمان الحزم» قاسم الجوهري، وجمال بلفقيه المنسق العام للجنة العليا للإغاثة، وعدد من قادة المقاومة الجنوبية، والحراك الجنوبي.
