"الدعوة إلى الوحدة والتعاضد والتكاتف والمَحبَة ، إذا صدرت ، من قلب (إمام) أو خطيب (جامع) مُخلص لله وحده ، يبتغي ، ويعمل من أجل الآخرة ، ويسعى إليها ..لا الدنيا الفانية ، ومفاتنها (الزخرفيّة) الزائلة!..في هذه الحالة ، يمكن أن يُصدِّق الناس ، تلك النصائح الصَّادرة ، من ذلك الخطيب (المُفوّه) أو الإمام (الناصح) لوجه الله تعالى!" ولكن يبدو المشهد –هذه الأيام- مهزوزا و(مترنحا) ومتذبذبا ، بل ومتعرِّج الخط ، في أكثر من حالة ، فقد اختلط (حابل) الدعوة إلى الإصلاح ، ب(نابل) دعاة المصالح الآنية (الضيقة) باسم الدين ! . جامع (الصالح) يقوم بمهام متعددة منذ وقت معلوم للمتابع الحصيف ، فهو الى جانب رسالته الدينية ، كجامع يؤم المصلين من مختلف مديريات أمانة العاصمة وخارجها يقوم بجهود تعبوية تأخذ من الدين عنونا لها ولكن بمرامي واهداف دنيوية محضة لا علاقة لها بدين الاسلام لا من قريب ولا من بعيد ورب الكعبة فقد لاحظتُ وتتبّعت نشاط (بعض) إخواننا (الدعويين) وأصحاب الأغراض الدنيوية المعروفة فوجدت أن ظاهرة (الصحوات) الغريبة على مجتمع الجنوب والتي بدأت تنتشرُ فعلا في (بعض) محافظاته وخاصة شبوة ، كان (الممهّد) والمؤسِّس (الاول) لها ، جامع "الصالح".. هذا المعلم الديني الكبير الذي كلف الدولة مليارات الريالات التي تذهب الآن من اجل الفتنة والدس والوقيعة ، بين أبناء الوطن ، في (بعض) محافظات الجنوب ! لقد ذهلتُ من تلك الجهود(التعبويَّة ) الموجهة ، باسم ديننا الحنيف والتي لو صبّت في اتجاه (التوحيد) و (الوحدة) الحقيقية ، لما كنا في هكذا وضع يُحسد عليه! حتى رجال الدين شغلناهم ، فيما لا يعود إليهم بالأجر ، وما ينفعهم ويرفع درجاتهم (حسناتهم) في الآخرة! لماذا كل هذه التعبئة الدينية الموجهة للجنوب والتي تترافق مع حشود عسكرية مهولة ، تحت حجة توفير الحماية ، لضيوف (خليه يجي -20)؟ . هل ضيوفنا الكرام من دول الجوار الخليجي ، ستطمئن قلوبهم في حالة اللعب ، تحت ظروف امنية (استثنائية) وغير مسبوقة؟ . هل هذه هي الظروف المناسبة لساحات اللعب (النظيف) رياضيا؟ . هل فكر اخواننا في اتحاد القدم اليمني ، ووزارة الشباب والرياضة أنهم يدفعون الأشقاء إلى غياهب (المجهول) بدعوتهم للعب ، في ارض ، أهلُها محتقنون وغير راضين بأوضاعهم ، ما بعد حرب 94م التي قتلت الوحدة (الصوريَّة) الماثلة! . هل يدرك الاشقاء الخليجيون هذه الحقيقة ، قبل وصولهم الى مطار عدن الذي كان (دولياً ) ؟ . وهل يعلم الخليجيون أن مفاجآت من نوع (معين) قد لا يسرهم ، تتربص بهم ، إن قرّروا تنفيذ رغبات (المتظاهرين) بأنهم في امن وأمان ، وما نكتبه مجرد فقاعات و(زوبعات) الغرض منها ، التشكيك ببطولة (خليجي-عدن) وتطفيش الضيوف ن كما يتردد ذلك في وسائل إعلام السلطة بصنعاء! . يجب أن نعي ؛ ماذا يريد النظام ، من خلال الدفع بالناس إلى أتون حرب ، قد لا تبقي ولا تذر ، إن استمر (سيناريو ) إرسال (الصحوات) الى الجنوب المنكوب! . نريدُ (صحوات) تخافُ الله ، وتعمل من اجل رفع كلمة الله ، في الأرض .. لا أن تكون (مطية) بيد (الحاكم) ولتمرير (سياساته) و(اهدافة) غير السوية هنا .. أو هناك! . كما نريد كشفا عاجلا بإسماء عناصر القاعدة ، في الجنوب، ومن أين أتوا؟ .ولأي (المهمات) غير الشريفة ، أتوا ؟ . ولماذا قبل إسدال الستار على محفل (خليه يجي -20)؟ . وما هي الحكمة ، من وراء القول ؛ أن هناك تنظيم ، اسمه "جيش عدنأبين " يتبع القاعدة ، في اليمن؟ . ولماذا الترويج لمثل هذه الأمور غير السارة ، والمنفرة ل(الاقليميين) والدوليين ، في اليمن؟ . ما هي الأغراض (الحقيقية) غير المعلنة ، من توفير قاعدة إنطلاق ل(القاعدة) و(الصحوات) للانقضاض على ارض الجنوب ؟ . وللحديث بقية إن شاءَ اللهُ تعالى . كونوا معنا *القائم بأعمال رئيس تيار المستقلين الجنوبيين [email protected]