سما / متابعات استعاد الجمهوريون السيطرة على مجلس النواب، وتجاوزوا المقاعد ال39 التي كانوا يحتاجونها لتحقيق أغلبية 218 صوتا. لكنهم لم يستطيعوا تحقيق الشيء نفسه في مجلس الشيوخ، وإن قلّصوا أغلبية الديمقراطيين بستة مقاعد على الأقل، وهو ما يصعب مهمة الرئيس في تمرير تشريعاته، والتصديق على مرشحيه من المسئولين. بل إن مقعد مجلس الشيوخ عن إيلينوي الذي شغله أوباما قبل أن يصبح رئيسا قد سقط، وكان ذلك إهانة للديمقراطيين الذين وجدوا بعض العزاء في نجاح السيناتور هاري رايد بالصمود في معركة شرسة للحفاظ على مقعد ولاية نيفادا ضد مرشح جمهوري دعمته حركة الشاي. وتنافس الحزبان على كل مقاعد مجلس النواب ال435، وعلى 37 من أعضاء مجلس الشيوخ المائة، إضافة إلى 37 من مناصب حكام الولايات. وبتقلص أغلبية حزبه في مجلس الشيوخ، سيجد الرئيس صعوبة في تمرير مشاريع القوانين، رغم وجود عضويْن مستقلين يصوتان بالعادة لصالح الديمقراطيين. لكن الديمقراطيين لا يريدون البقاء تحت رحمة هذين السيناتوريْن، ما يجعلهم يتابعون بقلق نتائج بعض الولايات التي لم تحسم. وصرّح الزعيم الجديد للأغلبية الجمهورية في مجلس النواب جون بينر بأن نتائج الانتخابات النصفية رسالة لأوباما ليغير المسار. ويقول الجمهوريون إنهم سيعملون على طرح قانون إصلاح الرعاية الصحية للنقاش مجددا، وعلى خفض النفقات الحكومية. وقال محلل شؤون الانتخابات تيم ستوري "لقد اجتاح الجمهوريون الديمقراطيين". حركة الشاي وكانت بعض النتائج الحسنة للجمهوريين بفضل حركة الشاي التي تعد الجناح اليميني لحزبهم، لكنها تبقى بلا قادة رسميين، وإنما تجمع لحركات تؤيد سلطات أقل للحكومة الفدرالية، وتريد خفض الضرائب. وحققت حركة الشاي مكاسب كبيرة في ولايات رئيسية كفلوريدا وكنتاكي ويوتا. لكن مهمة الحزب الجمهوري لن تكون بالضرورة سهلة، ليس فقط في مواجهة الديمقراطيين، بل في مواجهة حركة الشاي نفسها رغم أنها دعمته، فبعض من فاز منها على بطاقة ترشيحه هاجم الحزب بل وساوى بينه وبين الحزب الديمقراطي في تحميله مسؤولية الأزمة في البلاد.