أعلن مسؤول كبير في حلف شمال الأطلسي في أفغانستان أمس أن نقل المسؤولية العسكرية من القوات التي يقودها الحلف للأفغان قد يمتد إلى ما بعد الهدف المحدد بنهاية عام 2014 في بعض المناطق بسبب استمرار المشكلات الأمنية. وقال مارك سدويل أكبر ممثل مدني للحلف في أفغانستان إن نقل المسؤولية قد يمتد إلى عام 2015 وما بعده في بعض المناطق التي قد تظل فيها مشكلات أمنية. وتوقع أن يكون هناك إشراف استراتيجي في أجزاء كبيرة من البلاد بحلول هذا الموعد، في حين تسلم قوات حلف الأطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة المسؤولية الأمنية تدريجيا للقوات الأفغانية ويعقب ذلك إدارة مدنية. ورأى سدويل أن الجدول الزمني لتسليم المسؤولية الأمنية سيتفاوت من منطقة إلى أخرى في أفغانستان ويتوقف هذا على الظروف. من ناحيته أكد وزير الخارجية الألماني غيدو فيستارفيللي رغبته في بدء انسحاب الجنود الألمان من أفغانستان مع مطلع عام 2012. وقال فيستارفيللي وهو نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مقال بقلمه نشر في صحيفة 'دي فيلت' الألمانية إن قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي ستنطلق من لشبونة يوم غد ( اليوم)، الجمعة وتستمر يومين ستحدد الاستراتيجية الجديدة للحلفاء في أفغانستان وتوضح التفاعل المشترك لهم هناك. ولفت إلى أن تسليم مهام حفظ الأمن والاستقرار في أفغانستان ستسند تدريجيا وفي محافظة تلو أخرى إلى الحكومة الأفغانية بدءا من مطلع عام 2011. وأشار فيستارفيللي في هذا الصدد إلى أنه حتى في حال لم تتطرق قمة لشبونة إلى تحديد المحافظات الأفغانية التي ستسحب منها وحدات الحلفاء في المراحل الأولى تحسبا للوقوع في فخ حركة طالبان فإنه من الواضح أن تتم عملية السحب من أفغانستان في عام 2014. يذكر أنه يوجد في إطار مهام حفظ الاستقرار الدولية في أفغانستان (إيساف) نحو 3100 جندي ألماني، إضافة إلى مائة جندي من القوات الخاصة وسرب من طائرات الاستكشاف (تورنادو) يتكون من ست طائرات. المصدر : الاقتصاديه