عبر مصدر إعلامي مسئول ، الأحد ،عن استغرابه لتلك التصريحات المنسوبة إلى سمو الأمير تركي الفيصل رئيس جهاز الاستخبارات السعودي السابق، والذي نسب فيها إليه قوله إن حالة التمزق التي تعيشه اليمن سهل تسلل تنظيم القاعدة إلى أراضيها ومباشرة نشاطاته بها والسماح للقاعدة بالعمل واكتساب القوة، وإن الإرهاب ينبع من اليمن وينتقل إلى المملكة . وكان الأمير تركي الفيصل قال إن : "الإرهاب ينبع من اليمن وينتقل إلى المملكة، كما تتدفق أعداد من اللاجئين إلى السعودية عبر الحدود بسبب التوترات في اليمن". واعتبر أن الأوضاع في اليمن تمثل تهديدا أمنيا مباشراً للمملكة العربية السعودية على المستويين الحدودي والداخلي. وأشار المصدر اليمني في رده على تصريحات الفيصل بحسب ما نقلته وكالة (سبأ) أشار إلى انه:" إذا صح ما نسب إلى سمو الأمير، فإنها وجهة نظر شخصية له، ولا تعبر بأي حال عن مواقف المملكة وسياستها، وربما يكون قد خان الأمير تركي التعبير أو زلة لسان ما كان ينبغي أن يقع بها شخص مثله كان ذات يوم على رأس جهاز استخباري لا يغيب عن معرفته إدراك أين هي بالفعل منابع الإرهاب، وما هي الروافد التي ظل يتغذى منها الإرهابيون، حيث أن الإرهاب لم يكن في أي يوم صناعة يمنية، بل اليمن كانت دوما ضحية الإرهاب المتسلل اليها، كما غيرها من الدول التي تعاني من الإرهاب". وأضاف المصدر " أما ما جاء منسوباً إلى سموه أن اليمن يعيش حالة تمزق، فإننا نطمئن سموه أن مثل هذا القول جانبه الصواب، وربما يكون قد جاء من وحي تأثره بالحملة الظالمة والمشوهة لبعض وسائل الإعلام العربية والعالمية التي ظلت تشوه الحقائق ولا تعرف عن واقع اليمن شيئاً، فاليمن لا يعيش حالة تمزق، ولن يكن ممزقاً أبدا بإذن الله وفي أي يوم من الأيام، بل سيظل يمناً موحداً متماسكاً تضلله راية الوحدة والأمن والسلام، وسيخيب الله آمال من يتآمر على اليمن أو سعى لتمزيقه سواء في الداخل أو الخارج". وقال المصدر أن أمن اليمن ووحدته واستقراره أمرا حيويا لأمن واستقرار المنطقة العربية .