نفى الجيش السوداني بشدة اتهام الحركة الشعبية لتحرير السودان له بقصف مواقع لها في جنوب السودان .. و اتهم الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد الحركة الشعبية بارتكاب أعمال عدائية باحتضانها لفصائل مسلحة في دارفور بالجنوب. وقال في تصريحات صحفية إن القوات السودانية ملتزمة تماما بوقف إطلاق النار منذ توقيع اتفاقية السلام الشامل في عام 2005، وليست لديها أي مصلحة في القيام بعمليات في الجنوب.وقال الصوارمي إن ما تردد غير صحيح، وأن القوات السودانية لم تهاجم أحدا قرب الحدود. وتبادلت القوات المسلحة والجيش الشعبي أمس، الاتهامات بخرق إتفاق نيفاشا بسبب إيواء الجنوب لقادة حركات دارفور، و اتهم الجيش الشعبي القوات المسلحة بقصف قاعدة عسكرية في الجنوب. وقال الصوارمي خالد سعد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة في تصريحٍ أمس، إن إيواء الحركة الشعبية قادة الحركات الدارفورية في الجنوب يُصب في خانة العداء، وأكد أنه مرفوض تماماً ويُعد خرقاً لاتفاق السلام وسيشكل عائقاً لاستمراره. وأضاف أن الحركة ترتب لنشر قوات متمردي دارفور على الشريط الحدودي بين الشمال والجنوب للتعامل معها في حَال إنفصال الجنوب. وأشار إلى أن الجيش سيقدم مذكرة لمجلس الدفاع المشترك المكون بموجب إتفاق السلام بشأن ما قامت به الحركة الشعبية. وقال الصوارمي إن خطورة هذا العمل تتمثل في أنه عدواني ويسئ لاتفاق وقف العدائيات، واضاف انه يعد من أكبر الاعمال العدائية الخطرة التي تؤثر على اتفاقية السلام. ونفي الصوارمي قصف أي موقع للجيش الشعبي، ووصف اتهامات الجنوب بغير الصحيحة، وقال الجيش الشعبي إن القوات المسلحة شنت غارة جوية على قاعدة في الجنوب أمس، لتعطيل إجراء الإستفتاء على تقرير مصير الجنوب - حسب قوله -. وقال فيليب أجوير المتحدث باسم الجيش الشعبي إن طائرات هليكوبتر تتبع للقوات المسلحة هاجمت قاعدة للجيش الشعبي في منطقة كيرابم بولاية شمال بحر الغزال مما أسفر عن إصابة أربعة جنود وإثنين من المدنيين . وأضاف اجوير في تصريح له أن القوات المسلحة تحاول جَر السودان الى الحرب من جديد وتعطيل الإستفتاء. وفي السياق احتجزت استخبارات الحركة الشعبية 7 معلمين يعملون بمدارس البر الأساس والثانوي بولاية بحر الغزال عقب عودتهم من دورة تدريبية بالخرطوم. وذكرت تقارير صحفية عن مصادر مطلعة ، إنّ تفاصيل الإعتقال تعود لاتهام الجيش الشعبي، المعلمين بممارسة نشاط سياسي داخل المدارس، فضلاً عن وحدويتهم. وأضافت أن منظمة التراث التي نظمت الدورة للمعلمين تم طردها من قِبل إستخبارات الولاية في أبريل الماضي.