قال تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ(46) )) (الأنفال: 45 - 46). صدق الله العظيم. تابعت وتتابع السلطة المحلية والتنفيذية والأمنية في محافظة لحج أحداث اﻷعمال التخريبية التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن، وما رافقها من تصرفات خارجة عن النظام والقانون تستهدف أمن واستقرار العاصمة المؤقتة عدن بوجه خاص، والوطن بوجه عام، وإثارة الفوضى وإقلاق السكينة العامة . إذ تدين السلطة المحلية والتنفيذية والأمنية في محافظة لحج بأشد العبارات هذه الأعمال جملة وتفصيلاً، فإننا نعلن وقوفنا بجانب القيادة السياسية الشرعية ممثلة بابن الوطن البار فخامة اﻷخ المشير/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية - حفظه الله- مؤكدين أن مثل هذه اﻷعمال لا تخدم الوطن ولا تحقق أي مصلحة عامة، بل تخدم المليشيات الانقلابية وتخفف من الضغط عليها في مختلف الجبهات. ً وتعد محافظة لحج البوابة الشمالية والغربية للعاصمة المؤقتة عدن، وصمام أمان لها حبث أن محافظة لحج تشهد معارك مع المليشيات الانقلابية في عدة جبهات امتداداً من الحد وجبل العر في يافع وكرش والقبيطة شرقاً مرورا بسلسلة جبلية ممتدة من طورالباحة والمقاطرة والمضاربة رأس العارة حتى كهبوب غربا. ففي الوقت الذي نخوض فيه معارك عنيفة ضد المليشيات الانقلابية في مختلف الجبهات، ونحقق الانتصار تلو الانتصار على أيدي أبطالنا الأشاوس أفراد المقاومة والجيش الوطني، إذا بنا نتفاجئ بوجود ثغرات داخلية وأعمال عنف وإقلاق للسكينة العامة تعطي العدو بعض المعنوية للإستبسال أمام قواتنا في جميع الجبهات . إننا ومن موقع المسؤولية الملقاة على عاتقنا ندين مثل هذه الأعمال، ونحمل المتسببين لمثل هكذا أعمال المسؤولية الكاملة إزاء ما يحدث من صراع واقتتال وافتعال اعمال الشغب والفوضى التي نحن في غنى عنها، فمثل هكذا أعمال تجر الوطن إلى حافة الهاوية. . كما أننا ندعو الجميع إلى التعقل، وضبط النفس والتهدئة، وعدم التهور والإنجرار خلف الدعوات التي لا تخدم الوطن والمواطن، وتثير الشقاق بين الأخوة وتعرقل مسيرة التنمية والبناء واﻹعمار جراء التدمير الذي سببته المليشيات الانقلابية في العاصمة عدن خصوصاً والوطن عموما، والتي عصفت بالوطن منذ مطلع العام 2015 م. كما إننا ندعوا إخواننا في قيادة التحالف العربي للقيام بواجبهم الإيجابي واحتوى الموقف حقناًً لدماء الأخوة وحفاظاً على الإنتصارات التي تحققت وتتحقق فالعدوا بات يتربص بنا من كل ناحية. فالمرحلة تتطلب منا التكاتف والتعاون لتوفير الخدمات والبنية التحتية للوطن، وتوفير ما يمكن توفيره في إنعاش الحياة الإقتصادية وبث روح الأمل والتعايش بين أبناء الشعب الواحد. صادر عن السلطة المحلية محافظة لحج. 28/ يناير / 2018م.