اكد وفد الوساطة المشتركة حرصه على حل قضية دارفور وقال ان زيارته للسودان تهدف الى الوصول الى سلام عادل وشامل فى دارفور وقال أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشئون الخارجية القطرى فى تصريحات صحفية مساء امس بمطار الخرطوم لدى وصوله والوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي ، ان زيارة وفد الوساطة تاتى فى اطار السعي للوصول الى سلام عادل وشامل فى دارفور وفق خطة اعلنتها الوساطة للتشاور مع اصحاب المصلحة فى سلام دارفور والاستماع الى آرائهم وهم الطرف الحكومى والمجتمع المدنى واللاجئين والنازحين والرحل وغيرهم من اصحاب المصلحة . واضاف آل محمود ان الوفد سيجرى لقاءات مع الرئيس السوداني عمر البشير وقادة الاحزاب السياسية للتشاور معهم وشرح كيفية الحل , مشيرا الى ان الوفد سيقوم بزيارة الى ولايات دارفور وسيلتقى بالنازحين واللاجئين والمجالس التشريعية للاستماع لآرائهم وسنطلعهم بما توصلنا اليه وما نتتطلع اليه وسنستمع الى آرائهم للوصول الى صيغة سلام شامل عادل يشمل الجميع ، موضحا ان الوفد سيعقد أيضاً لقاءات تشاورية مع الحكومة السودانية وقادة الاحزاب ومنظمات المجتمع المدنى بجانب زيارة سيقوم بها الى تشاد يلتقى خلالها بالرئيس التشادى ادريس ديبي . وأشار الى الجهود والتحركات والاتصالات المبذولة مع الحركات المسلحة فى دارفور، مشيرا الى المفاوضات التي تجرى فى الدوحة بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة , ووصف آل محمود لقاءات الوساطة مع وفد العدل والمساواة بانها ايجابية ومثمرة , وقال نتشاور معهم لتجاوز بعض العقبات للدخول مباشرة فى المفاوضات قريبا واضاف ما لمسناه منهم انهم جادون وعازمون على السلام واكدوا على ان الدوحة هى المنبر الذى هم راضون عنه للسلام , وقال "لدينا اتصال مع حركة تحرير السودان مشيرا الى الاتصالات والتحركات التى يقوم بها رئيس الحركة عبد الواحد محمد نور واوضح انه اعلن انه يريد السلام ,معربا عن أمله في تعاون الجميع للوصول الى السلام المنشود فى اقرب وقت ممكن . وحول امكانية التوقيع على اتفاق نهائى لسلام دارفور فى منتصف الشهر المقبل قال" نحن فى سباق مع الزمن لحل هذه المشكلة فى اسرع وقت ممكن "ولكن التحديد الزمنى لسنا نحن الذى نقرره ,واذا كان هناك تمديد يقرره الاطراف المعنية بهذا الشأن , لكن نحن على قدر ما نرى من تقدم نوصى بما نراه مناسبا والامر يرجع للاطراف. وكان الوفد قد وصل الخرطوم مساء أمس ، في زيارة تستغرق عدة أيام يجري خلالها مُباحثات مع الحكومة والقوى السياسية ويزور ولايات دارفور الثلاث. وقال د. أمين حسن عمر رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات الدوحة في تصريحات صحفية عقب إستقبال الوفد، إنّ زيارة وفد الوساطة تأتي في إطار تنفيذ الجدول المعلن لهذه المرحلة، وأشار إلى أنّها مرحلة تشاورية مع الأطراف المختلفة تشمل الحكومة والبرلمانيين، بجَانب قادة الأحزاب السياسية، وأضاف أنّ الوفد سيقوم بزيارة إلى ولايات دارفور وعقد لقاءات مع النازحين واللاجئين في تشاد والمجتمع المدني والمجالس التشريعية بولايات دارفور. في السياق أكّدَ د. أمين حسن عمر ، أن الحركة الشعبية غير مفوّضة كحزب سياسي أو كحكومة جنوب السودان للقيام بأيِّ دور في سلام دارفور، ودعاها للتبصر جيداً في أيّة خطوة تقوم بها في هذا الشأن، وأوضح أمين في تصريحات أمس، أن السلام ترعاه الحكومة الإتحادية وهناك مسئول عن ملف دارفور، مشيراً إلى أن الحركة شاركت ضمن وفد الدوحة الحكومي وليس مسموحاً لها أن تقوم بأي دور في مسألة السلام، واشار إن أي تحركات يقوم بها عبد الواحد في الجنوب أو غيره بدعاوى التقدم في السلام ننظر لها بأنها خَطوات َسالبة وهي مقترنة بعددٍ من التصرفات العدائية التي ظهرت من تلقاء الحركة الشعبية. من ناحيتها نَفَت الحركة الشعبية بشكل قاطع، وصول قادة الحركات الدارفورية الى مدينة جوبا. وقال باقان أموم الأمين العام للحركة في تصريح له أمس، إن التقارير التي تحدّثت في الأيام الماضية عن نيّة عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان زيارة جوبا لا أساس لها من الصحة.