تصاعدت وتيرة الخلافات بين رئيس ماتسمى اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي ورئيس مايسمى المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد خلال الأيام الماضية. واتهم موالون للقيادي الحوثي صالح الصماد، محمد علي الحوثي بتصفيته بعد الخلافات التي نشبت بينهما خلال الفترة الماضية. ويتهم الحوثي، الصماد بالخيانة وموالاة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، خاصة بعد أن أبدى صالح الصماد ندمه على مقتل الرئيس السابق. وأكد موالون للصماد، أن الحوثي كان قد أصر على تنحي الصماد وتسيلمه السلطة أو إعادة ما تسمى اللجنة الثورية العليا لإدارة البلاد في مناطق سيطرة الإنقلابيين، وهو ما رفضه الصماد واستطاع إقناع أعضاء المجلس السياسي بذك. ويعزز خبر إعلان المليشيا مقتل الصماد بعد خمسة أيام من مقتله، الشكوك التي أثارها الموالون للصماد بأنه قتل من قبل المليشيا نفسها وليس بغارة جوية. وكانت صفوف المليشيا في الفترة الأخيرة قد بدأت الانقسام بين مؤيدين للصماد، ومعارضين له، وخاصة ممن يسمون أنفسهم أتباع السلالة الهاشمية يالمليشيا الذين عارضوا تولي الصماد لرئاسة المجلس السياسي لعدم انتمائه لسلالتهم. وقال الموالون للصماد، إن زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي لم يتدخل بشكل مباشر في صف الصماد وإيقاف محمد علي الحوثي الذي ازدادت مضايقته للصماد وأنصاره، وهو ما اعتبره محمد الحوثي ضوء أخضر لتصفيته. وأشاروا إلى أن المليشيا أخرت خبر مقتله خوفاً من توسع انقسام صفوف مقاتليها وفبركت، اليوم الإثنين، خبراً عن مقتله بغارة جوية. وكذب المحامي محمد المسوري المحامي الخاص للرئيس السابق بيانات وكلمة عبدالملك الحوثي بان صالح الصماد قتل الخميس. وقال المسوري في منشور له قبل قليل على صفحته بالفيس بوك رصدها محرر "يمن الغد": لم يقتل الصماد يوم الخميس يا حوثة.. حضر جنازة القوبري يوم السبت بجامع الصالح وشهود عيان أكدوا ذلك". وأضاف "كما حضر أمس حسب إعلام الحوثة في التصنيع العسكري الذي تحدثوا عنه". وتساءل قائلا "فلماذا تزعم عصابة الحوثي الإيرانية أنه قتل يوم الخميس 19 أبريل 2018م.. وهل الخلافات الداخلية بينهم أدت إلى تصفيته؟.
لمشاهدة الفيديو اثناء الغارة التي قتل فيها الصماد يوم الخميس 19 ابريل