قال الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، "إن مقتل رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي لمليشيات الحوثي الإيرانية صالح الصماد، ضربة موجعة وقاصمة للمليشيا وسيؤثر ذلك على وضعها السياسي والعسكري بمزيداً من الإرباك والتخبط، كما سيعزز من حالة التداعي في صفوف مقاتليها". وأشار بادي في تصريح خاص ل "الرياض" إن مقتل الصماد يحمل رسالة واضحة لقادة مليشيات الحوثي الإيرانية، وأن نار حربها الانقلابية المدمرة على الشعب اليمني وتنفيذها لأجندة الإرهاب الإيراني ستلتهمها. ولفت إلى أن الاحتفاء الكبير الذي أظهره الشعب اليمني إثر تلقيه نبأ مقتل الصماد، يعكس حالة الاحتقان والسخط والمعاناة الناجمة عن الحرب الانقلابية الإرهابية الذي يمثل الصماد أحد القادة الذين أشعلوها خدمة للمشروع الإيراني، حسب قوله. وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي أن الصماد كان رئيساً للمجلس الذي جسد الإطار الإنقلابي المليشياوي وأداة تدمير مؤسسات الدولة وهياكلها التنفيذية ووحداتها الإدارية ومؤسساتها القانونية والتشريعية، موضحاً أن مقتل الصماد يعني رفضاً للانقلاب وللكيانات الانقلابية، وانتصارًا للقانون والدولة. وأوضح بادي إلى أن "الصماد وحتى أيامه الأخيرة قبل مقتله، ظل متنقلاً بين المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشياته، محرضاً على مزيدًا من العنف والحرب والخراب وداعياً إلى استهداف سلامة البحر الأحمر والممرات المائية الدولية، وهو سلوك يندرج ضمن الأنشطة الإرهابية وخرق للقانون الدولي الإنساني". ومساء أمس أعلنت جماعة الحوثي، مقتل صالح الصماد في غارة للتحالف العربي الخميس الماضي بمحافظة الحديدة غربي البلاد.