عطل الحوثيون حوالي 177 ألف شريحة هاتف جوال على خلفية "تهريب" مكالمات دولية.وقال وزير الاتصالات الحوثي، مسفر النمير، في ورشة نظمتها شركة الاتصالات الدولية "تيليمن" حول "مخاطر تهريب المكالمات الدولية ودور الجهات القضائية والأمنية في الحد منها" إنه "تم رصد وتعطيل 177 ألف شريحة هاتف تقوم بتهريب المكالمات الدولية عام 2018". واعتبر النمير الاتصالات الدولية أحد "الموارد السيادية للدول"، تخضع لاتفاقيات تنص على وجود رسوم وضرائب معينة جراء القيام بهذه الاتصالات.وأشار النمير إلى إجراءات مزمع تنفيذها للحد من تهريب المكالمات الدولية من خلال استكمال إقرار قانون جرائم المعلومات ولوائح الموافقات النوعية والاستيراد لدى وزارة الاتصالات للحد من دخول التجهيزات المخالفة، وكذا استكمال قانون إجراءات الاتصالات. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة اليمنية للاتصالات الدولية "تيليمن" علي ناجي نصاري، إنه "يتم استخدام أجهزة شبكات تكنولوجية متطورة قادرة على تغيير مسار المكالمات الهاتفية الدولية الواردة من المسار المشروع، الممًثل بالبوابة الدولية "تيليمن" لتصبح مكالمة داخلية تظهر للمستلم برقم محلي، وبالتالي تعود إيرادات وعوائد هذه المكالمات إلى المشاركين في عملية تغيير مسار المكالمات خارجيا وداخليا". وأشار نصاري إلى أن "تيليمن" تعتمد على إيرادات الحركة الدولية الواردة كمكون أساسي من إيراداتها، معتبراً "انتشار ظاهرة تهريب المكالمات الدولية الواردة يمثل إهدارا لأموال الدولة وتهديدا مباشراً لميزانيتها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والحصار". واتهم نصاري التحالف العربي الذي تقوده السعودية بالمساهمة في تنامي مخاطر جريمة تهريب المكالمات الدولية الواردة، مشيراً إلى أنه "يحول جزء كبير من حركة الاتصالات الإقليمية والواردة إلى مسارات التهريب، خاصة بعد إغلاق كافة مسارات الحركة المباشرة مع عدد من المشغلين بدول التحالف ما ساهم في زيادة فاقد الحركة المهربة وخسائر شركة تيليمن".