كشفت صحيفة واشنطن بوست، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس تعليق جزء كبير من مساعداتها لليمن، ورداً على القيود الجديدة التي فرضتها مليشيا الحوثي الإنقلابية المرتبطة بإيران على المساعدات الإنسانية. ونقلت الصحيفة مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية في تصريحات للصحيفة، أن الولاياتالمتحدة لم تتخذ قرارًا نهائيًا، لكنها كانت تنسق مع الدول المانحة الأخرى ومنظمات الإغاثة بشأن ردود محتملة على فرض الحوثيون "ضريبة" 2% على المساعدات الإنسانية التي تدخل المناطق التي يسيطرون عليها. وأفاد المسؤولون المطلعون على المناقشات أن إدارة ترامب قد أبلغت المنظمات الإنسانية بالفعل أن التعليق، إذا تم اقراره، سيدخل حيز التنفيذ في 1 مارس القادم، وبلغت قيمة المساعدات الأميركية لليمن في 2019 نحو 746 مليون دولار. وتقدم الأممالمتحدة مساعدات غذائية لأكثر من 12 مليون شخص شهريًا في اليمن، بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة هناك حتى قبل اندلاع النزاع، وقد ساهم القتال في حدوث إضطرابات اقتصادية، زادت الأمور تعقيداً. ووفق الصحيفة فإن مسؤولي الأممالمتحدة ناضلوا من أجل منع "سرقة" المساعدات من قبل الحوثيين، الذين يُعتقد أنهم باعوا المساعدة في السوق السوداء أو نقلوها إلى مقاتليهم.