مساعدات إنسانية من مفوضية اللاجئين للعائدين إلى الجنوب أعلن مدير القسم الموحد للإ ستفتاء والانتخابات ببعثة الأممالمتحدة في السودان، دنيس كاديما، إكتمال الإستعدادت لبدء عملية إستفتاء جنوب السودان في التاسع من يناير الجاري، مشيرا إلى مشاركة القسم في نقل وتوزيع مواد الاستفتاء إلى جميع المراكز في السودان . وناشد كاديما المواطنين المسجلين بالتصويت خلال أيام الاستفتاء والتحلي بالصبر. وكانت مفوضية الاستفتاء قد اعلنت اكتمال كافة استعداداتها لمرحلة التصويت في الإستفتاء. من جانبه حث الأمين العام للهيئة الاسلامية لجنوب السودان، منير عوض سوميد، المسلمين الجنوبين الذين سجلوا للاستفتاء على الذهاب إلى صناديق الاقتراع في التاسع من يناير المقبل. ودعا سوميد كافة المسلمين الجنوبيين للتصويت للوحدة أو الانفصال حسب قناعاتهم الشخصية ودون أي تأثير من أي جهة كانت. مشيراً إلى ان الاستفتاء يُعد أمراً سياسيا يرتبط برقعة جغرافية محددة بغض النظر عن الانتماءات الدينية. حاكم غرب الاستوائية يؤكد جاهزية الولاية للإستفتاء اكد حاكم ولاية غرب الاستوائية، جوزيف باكوسور، جاهزية الولاية للاستفتاء المزمع إجراؤه يوم الاحد الموافق التاسع من يناير 2011. و قال في تصريح له، ان المواطنيين في الولاية جاهزون للاقتراع، مؤكدا أن الوضع الامني في الولاية هادئ. وفي الوقت نفسه، أكد رئيس اللجنة العليا للاستفتاء بالولاية، سبرينو فرج الله، أنهم يعملون بشدة لضمان وصول المواد الخاصة بالاستفتاء الى المواقع الخاصة بها قبل بداية الاقتراع. في غضون ذلك وقعت حكومة جنوب السودان ومجموعة الفريق جورج أتور إتفاقا لوقف إطلاق النار في مدينة جوبا في وقت متأخر من ليلة أمس . وينص الاتفاق على وقف العدائيات بين الجانبين وتجميع قوات أتور في نقاط محددة في ولاية جونجلي. وقال وفدا حكومة جنوب السودان والفريق أتور إن الإتفاقية تمثل بداية لسلام شامل في جنوب السودان. وكان الفريق أتور قد خرج على الجيش الشعبي لتحرير السودان عقب خسارته للانتخابات بولاية جونجلي في إبريل الماضي. من جانبها اعلنت المفوضية العليا للاجئين عن وصول 7 شاحنات من اصل 10 بقيمة 13 مليون دولار لمدينة جوبا محملة بالمواد غير الغذائية لمساعدة العائدين من الجنوبيين من الشمال، و لمواجهة حالات النزوح المتوقعة خلال الاستفتاء او بعده، ورجحت في حال حدوث عنف نزوح 500 الف شخص الى دول الجوار. وقال الناطق الرسمي باسم المفوضية يوسف حسن في تصريح صحفي ان الشاحنات تحمل موادا غير غذائية ممثلة في الناموسيات والبطاطين وادوات المطبخ والخيم، واشار الى انها تأتي ضمن خطة الطوارئ التي وضعتها المفوضية لمواجهة حالات النزوح التي تحدث خلال او بعد الاستفتاء. وقال ان المفوضية تتوقع ان يزداد عدد النازحين الجنوبيين الى الاقليم بين 200 الف الى 250 الفا بحلول فبراير المقبل. من جهة اخري إتهمت الكتلة البرلمانية لنواب الحركة الشعبية بمجلس تشريعي النيل الأزرق المؤتمر الوطني بمحاولة تعطيل المشورة الشعبية بالولاية والتي كان مقرراً بدايتها اليوم. وقال هاشم أورطة الضو، رئيس الكتلة البرلمانية لنواب الحركة الشعبية بتشريعي النيل الأزرق، في تصريح له إن هذا التأجيل ربما يؤدي إلى نشوب أزمة جديدة بين الشريكين ويؤدي إلى إنهيار المشورة. وكان عبود محمد ناصر، رئيس لجنة اخذ الراي بمفوضية المشورة الشعبية، قد عزا التأجيل الى إنشغال المجلس التشريعي بالولاية بمناقشة اجازة الموازنة. في الاثناء تَمَكّنت السلطات الأمنية من تحرير الرهينة المجري المختطف بدارفور منذ أكتوبر الماضي، ووصل الخرطوم. وأشاد د. إبراهيم جمباري الممثل الخاص المشترك للإتحاد الافريقي والأممالمتحدة بدارفور بجهود السلطات الأمنية السودانية، في إطلاق سراح الموظف المجري إستيفن باب الذي يعمل بقسم إعادة الدمج والتسريح ببعثة فى ولاية شمال دارفور. وأفاد بيان لوزارة الخارجية المجرية أن الموظف أُفرج عنه، وقال البيان بحسب السلطات السودانية، إن استيفن باب في صحة طيبة وفي طريقه للقاهرة. وقالت الوزارة إن علي كرتي وزير الخارجية السودانية إتصل بنظيره المجري يوناس مارتونيي لإبلاغه بأنه جرى الإفراج عن الرهينة المخططف . في سياق آخر قال رئيس حزب الإرادة الحرة بدارفور، إن معلومات تحصلوا عليها، أفادت بتوجه 40 ألف دارفوري يمتطون خيولاً إلى جنوب السودان، مؤكداً أنهم مجموعة قبلية لا تنتمي لسلطات المنطقة أو الحركات الدارفورية المسلحة، ما يجعل الأمر أكثر خطورة. وأوضح رئيس الحزب علي مجوك المؤمن، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، أن لدى حكومة بحر الغزال مساعي حقيقية لحسم الموضوع وإعادة المجموعة القبلية إلى دارفور مرة أخرى، مؤكداً التزامها بمعالجة الأمر بهدوء تام دون التسبب في أي خسائر محتملة. وقال إن ما يزيد الوضع خطورة، أن هؤلاء عبارة عن تجمع قبلي . ورحب رئيس الإرادة بقرار حكومة الجنوب بأنها لن تتعامل مع الحركات الدارفورية المسلحة، وستقوم بطردهم من المنطقة حتى لا يمارسوا أي نوع من النشاط السياسي. ودعا المؤمن إلى أهمية المضي قدماً في تنفيذ اتفاق أبوجا لما سيحققه من استقرار في المنطقة، وأكد دعم حزبه لعملية التسوية السياسية في الإقليم طارحاً رؤى حزبه حول قضايا ما بعد الاستفتاء. من جهة اخري وصل إلى مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور اليوم ، وفد اتحادي رفيع المستوى، يضم وزيري الدفاع والداخلية عبدالرحيم حسين وإبراهيم محمود ، وينتظر أن يعقب الوفد لقاءه قادة المنطقة العسكرية الغربية بزيارة لمحلية دار السلام. ويرافق الوفد، قيادات من الشرطة وجهاز الأمن السوداني والمخابرات. وعقد الوفد فور وصوله مدينة بولاية شمال دارفور، لقاءً مغلقاً مع قادة المنطقة العسكرية الغربية، وينتظر أن يتوجه في ساعة لاحقة من اليوم إلى محلية دار السلام للوقوف على الأوضاع هناك. وشهدت المحلية المعنية، في السابق، اشتباكات بين جيش الحكومة وقوات مني أركوي مناوي وحركة العدل والمساواة بزعامة خليل إبراهيم. ونفي الجيش السوداني ما أعلنته الحركة عن استيلائها على المنطقة. وأعلن والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر، عن زيارة الوزيرين في حشد جماهيري بمحلية دار السلام، وأكد خلاله إجلاء جميع الحركات المسلحة من الولاية. ضبطت المباحث الجنائية بولاية الخرطوم، شبكة إجرامية تتكون من خمسة أشخاص داخل شقة بأحد أحياء الولاية تعمل في توزيع الدولار المزيف. وقال عبد العزيز عوض مدير مباحث الولاية فى تصريحات صحفية ، إنه توافرت معلومة بمباحث فرع الخرطوم عن شبكة إجرامية تقوم بتوزيع عملات أجنبية مزيفة مستجلبة من خارج السودان بمناطق مختلفة من الولاية، وأضاف أنه تم تشكيل فريق ومتابعة المعلومة بإشراف رئيس الفرع، وتمكن الفريق من ضبط خمسة متهمين بشقة في أحد أحياء الولاية وبحوزتهم 33 ألف دولار مزيفة. من جهه أكد المؤتمر الوطني، أن الاجتماع الذي عقده الرئيس السوداني عمر البشير، مع نائه الاول سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب في زيارته الأخيرة لجوبا، لم يتطرق لأي إتفاقات حزبية حول القضايا العالقة بإتفاقية السلام الشامل. وقال د. إبراهيم غندور الأمين السياسي للحزب ، إن البشير لم يتطرق خلال زيارته إلى جوبا لأي ملفات عالقة مثل أبيي أو خلافه، وأوضح أن الحوار متواصل بين الشريكين حول الملف والقضايا الأخرى، وأشار إلى نجاح الزيارة لما حققته من عمق للعلاقات بين الشمال والجنوب ومصداقية للشريكين في تنفيذ اتفاقية السلام، والقدرة على تجاوز العقبات.وفي السياق قال السفير الدرديري محمد أحمد مسئول ملف أبيي بالمؤتمر الوطني، إن اتفاق الرئيسين البشير وسلفاكير قضى بأهمية أن يمضي الاستفتاء إلى غاياته وفق ما هو مخطط له، دون الدخول في أي تفاصيل خاصة بقضية أبيي. وأكد أن الإتفاق الذي تم بين الجانبين حرص فقط على أهمية استمرار الحوار، وتجنب أي قرارات آحادية حرصاً على استدامة السلام في السودان عامة، والاستقرار في أبيي خاصة، وقال اتوقع أن تستأنف الرئاسة محادثتها حول أبيي في القريب العاجل .
