لقي قرار الإدارة الأمريكية بتصنيف المليشيا الحوثية كجماعة إرهابية ترحيباً عربياً ومحلياً واسعاً.. وهو القرار الذي جاء بعد دعوات ومطالبات شعبية ورسمية لتصنيفها في خانة الإرهاب، لاستمرارها في ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في مختلف المحافظات اليمنية، ولتنفيذها أعمالاً إرهابية تهدد السلم الإقليمي والدولي، لاستهدافها حركة السفن التجارية في ممر الملاحة الدولي. والبداية من الخارجية السعودية التي رحبت بقرار الإدارة الأمريكية بتصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية، ووضع قياداتها ضمن قوائم الإرهاب، في خطوة تراها منسجمة مع مطالبات الحكومة الشرعية اليمنية بوضع حد لتجاوزات تلك الميليشيا المدعومة من إيران، وما تمثله من مخاطر حقيقية أدت إلى تدهور الوضع الإنساني للشعب اليمني، واستمرار تهديداتها للأمن والسلم الدوليين واقتصاد العالم.
وعبّرت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) في أن يسهم ذلك التصنيف في وضع حدٍ لأعمال ميليشيا الحوثي الإرهابية وداعميها، حيث إن من شأن ذلك تحييد خطر تلك الميليشيات، وإيقاف تزويد هذه المنظمة الإرهابية بالصواريخ والطائرات دون طيار والأسلحة النوعية والأموال لتمويل مجهودها الحربي ولاستهداف الشعب اليمني وتهديد الملاحة الدولية ودول الجوار.
وأكدت أن هذا التصنيف سيؤدي لدعم وإنجاح الجهود السياسية القائمة وسيجبر قادة الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران على العودة بشكل جاد لطاولة المشاورات السياسية.
إلى ذلك اعتبرت مملكة البحرين القرار خطوة ضرورية لوضع حد للانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها المليشيا الحوثية ضد اليمنيين، ومواجهة إصرارها المستمر على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة تنفيذًا لأجندة النظام الإيراني الذي يدعمها. رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، قال إن هذا القرار من شأنه أن يضع حداً للأعمال الإرهابية التي تقوم بها هذه المليشيا الإرهابية، سواء الانتهاكات الإنسانية وجرائم الحرب التي تقوم بها بحق المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب اليمني والحكومة الشرعية، أو استهدافها المستمر لدول الجوار بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة، وكذلك تهديدها المباشر لأمن الملاحة الدولية في منطقة البحر الأحمر، فضلاً عن مساعيها الدائمة لإفشال الجهود السياسية كافة لحل الأزمة اليمنية مما فاقم من معاناة الشعب اليمني الشقيق.
وشدد رئيس البرلمان العربي على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات مماثلة ووقف الدعم الذي يقدمه النظام الإيراني لهذه الجماعة الإرهابية، سواء بالمال أو السلاح أو التكنولوجيا العسكرية المتقدمة، لتنفيذ أجندته التخريبية الهادفة إلى نشر الفوضى والدمار والعنف في المنطقة العربية.