لليوم الثاني في الأسبوع الخامس على التوالي تستمر حالة التوتر والغليان في مدينة تعز نتيجة أعمال القمع التي يمارسها النظام بحق المعتصمين المطالبين بإسقاط النظام في الكثير من الساحات وكعادتهم خرج الطلاب إلى مدارسهم ومنها خرجوا في مسيرات كبيرة تجوب الشوارع للمطالبة بإسقاط النظام والتوجه إلى ساحة الحرية وأصبحت حصة يومية لهم في غضون ذالك أصدرت هيئة التدريس بجامعة تعز بيان نقابي أعلنت فيه انضمامها إلى المعتصمين في ساحة الحرية للمطالبة بإسقاط النظام وأدانت بشدة كل أعمال القمع التي تقوم بها السلطة في حق المعتصمين في ساحة التغير بصنعاء.
في هذه الأثناء ذكر شهود عيان من مديرية المعاقر أن طلاب المديرية خرجوا في مظاهرة سلمية تطالب بإسقاط النظام وإذا بالبلاطجه وهم يتبعون شخصيات عليا في الدولة حسب قولهم يهاجمون الطلاب ويوقعون 7 جرحى أثنين منهم في حالة خطرة وهم وديع مهيوب أحمد 20 سنة ومشتاق محمد أحمد عبده 14 سنة.
في هذا الاتجاه ذكرت مصادر طلابية قيام العديد ممن تطلق عليهم هذه المصادر "بالبلاطجه" بالاعتداء على طلاب مدرسة 26سبتمبر مديرية المضفر متهمة مدير المدرسة بدعم"البلاطجة" للاعتداء على الطلاب الذين يهتفون بسقوط النظام كما تقدم العديد من طلاب مدرسة الوحدة ببلاغات إلى لجنة الشكاوى بنقابة المحامين حول قيام مدير المدرسة بتهديد الطلاب بالفصل وتوجية بعض البلاطجة لملاحقة الطلاب المشاركين في الاعتصام.
كما أنضم إلى المعتصمين ضابطين من قوات الجيش وأخر من البحرية التقى مراسل "مأرب برس" بأحد الضباط وهو الملازم أول عادل قائد عباسي الشميري المنطقة الشمالية الغربية قوات كتائب التأمين القتالي. قال لي في الجيش منذ عام 1990م شاركنا في سبعة حروب 6 منها في مقاتلة الحوثي والسابعة حرب94م معارك شرسة حفاظا على بقاء علي عبد الله صالح رغم أن مهمتنا حماة الوطن كما يسموننا وقد حان الوقت أن نحمي الوطن والمواطن وننظم إلى المعتصمين كما هي مهمتنا وهذا هو واجبنا كجيش بأن نحمي الوطن من أي اعتداء على سيادة الوطن أو المواطن . وأنا أدعو زملائي منتسبي القوات المسلحة والأمن بأن نعمل بقدر القسم الذي أقسمناه بحماية المواطن وليس بقمعه وأن لا ينفذوا أي أمر كان من أي مسئول كان لقمع المواطن.
في هذه الأثناء قدم أبناء مديرية خدير تعز ما يقارب 20سيارة محملة بالمواد الغذائية وأنواع الكيك والمياه للمعتصمين في ساحة الحرية كأقل واجب يقدمونه لهؤلاء الأبطال حسب قول أحدهم