أعلن اللواء علي محسن صالح الأحمر يوم الاثنين 21 مارس 2011 تأييدَه ودعمه (مع ضباطه وقواته ونزولا عند رغبتهم كما قال) لثورة الشباب اليمنية ومطالبها، وأكّد أن فرقه ستؤدي واجباتها في حماية المحتجين والمعتصمين في ساحات الحرية, وأيضا حفظ وحماية صنعاء وأي منطقة توجد فيها إلى جانب القوات المسلحة اليمنية. ونتيجة للاحداث الهامة والتاريخية والمنعطف الهام الذي شكله اللواء علي محسن الاحمر اردنا تسليط الضوء علي سيرته الذاتية لما شغله هذا الرجل من الاهتمام ولما له من ثقل سياسي وعسكري . اللواء علي محسن الاحمر: اللواء علي محسن صالح الأحمر هو قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية وقائد الفرقة المدرعة الأولى في اليمن. وكان يعد من أبرز رجال الرئيس علي عبدالله صالح، وعضدًا له في نجاح الدولة وبسط نفوذها. ولد في قرية بيت الأحمر، في مديرية سنحان في محافظة صنعاء عام 1945م. درس الصفوف الأساسية، وحصل على الثانوية العامة. التحق بالجيش عام 1961م، في السرية الرابعة، وفي عام 1968م رُقِّيَ من جندي إلى رتبة ملازم أول، ثمّ التحق بالكلية الحربية اليمنية عام 1970م، وحصل منها على شهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية عام 1974م رقّيَ بعدها إلى رتبة نقيب. التحق بمعهد الثلايا في تعز، وحصل على شهادة قادة كتائب، كما حصل على زمالة الدكتوراه من أكاديمية ناصر العسكرية العليا في القاهرة سنة1986م. واستمر في الترقيات حتى وصل إلى رتبة عميد. عمل في المجال العسكري قائد سرية مشاة في معسكر «المغاوير»، ثم قائد سرية دبابات في اللواء الأول مدرع، ثم قائد كتيبة دبابات مستقلة في الكتيبة الرابعة، ثم أركان حرب اللواء أول مدرع. وبعد إنشاء الفرقة الأولى مدرع عمل أركان حرب لهذه الفرقة، وقائد اللواء الأول فيها، ثم عُين قائدًا للمنطقة العسكرية الشمالية الغربية، وقائدًا للفرقة الأولى مدرع. ومن خلال هذه الأعمال ساهم في الدفاع عن النظام الجمهوري في عدة جبهات، وفي الحرب التي دارت بين فلول الملكيين والجيش الجمهوري، والمعروفة بحصار السبعين. كما ساهم في تحديث وبناء القوات المسلحة اليمنية، وتشكلت الفرقة الأولى مدرعات تحت قيادته، كما ساهم في استعادة تحقيق الوحدة اليمنية، من خلال عمله في عدد من اللجان الوحدوية، وبوقوفه ضد الانفصال في حرب 1994، حيث كان قائدًا ميدانيًّا لجبهة عدن. كما عمل عضوًا في إعادة تنظيم ودمج القوات المسلحة اليمنية التي كانت منقسمةً شطرين: أحدهما جمهورية في جنوب اليمن، والأخرى جمهورية في شمال اليمن، وتعين نائبًا لرئيس اللجنة العسكرية اليمنية السعودية المشتركة لمعالجة الاختلالات العسكرية والأمنية بين البلدين، ولحلِّ قضايا الحدود. عمل عضوًا في لجنة الحوار الوطني التي عملت على صياغة «الميثاق الوطني»، وعضوًا في اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام لثلاث دورات متتالية، وعضوًا في لجنة الدفاع باللجنة الدائمة. كان أحد أذرع علي عبد الله صالح في الحروب ضد جماعة الحوثيين في شمال اليمن . برز كرجل دولة قوي من أول عهد الرئيس علي عبدالله صالح، وعرف بالحسم حينما عمل على إفشال الانقلاب العسكري للحزب الناصري في اليمن بقيادة عيسى محمد سيف، قبل أن تمضي مائة يوم على توليه الرئاسة، وحال دون استيلاء الانقلابيين على صنعاء حين كان علي عبد الله صالح في زيارة لمدينة الحديدة ومعسكر خالد بن الوليد في محافظة تعز. كان من أشد العسكريين الذين عملوا على التصدي للحركة العسكرية للجبهة الوطنية ذات الاتجاه الماركسي في حروبها للاستيلاء على الحكم، عبر إسقاط مناطق الريف من خلال حروب متفرقة بعد أن فشل الانقلاب الناصري سنة 1979م وحتى 1984م. وقاد المعارك التي دارت في محافظة صعدة خلال سبعين يومًا ضد الزعيم الشيعي حسين بدر الدين الحوثي الذي أعلن خروجه على الدولة، وحشد أنصاره لمواجهة الجيش، وانتهت الحرب بقتله في مطلع شهر شعبان سبتمبر 2004م. ولكنها عاودت بعد ذلك حتى صار عددها ست حروب الى اليوم وكان علي محسن صالح هو رأس الحربة فيها دائما. تعرض لأربع محاولات أغتيال ونجى منها , واليوم يكمل دورة البطولي في تولي زمام حفظ الامن والاستقرار وحماية المواطنين المعتصمين السلميين وحماية الوطن ووحدته . والانتقال السلمي للسلطة مالم تتطور الاحداث بصورة غير متوقعة