حاول الرئيس اليمني علي عبد الله صالح "على ما يبدو" أن يستخدم السعوديين من غير علمهم للقضاء على اللواء علي محسن الأحمر الذي انضم مؤخرا إلى المحتجين، كما كشفت صحيفة نرويجية الاثنين استنادا إلى مذكرة دبلوماسية سربها موقع ويكيليكس. ففي شتاء 2010 تم توجيه طائرات مقاتلة سعودية كانت تشارك في قصف التمرد الزيدي الذي تشهده اليمن منذ 2004 إلى مبنى قدم للسعوديين على انه مقر مهم للمتمردين، بحسب صحيفة افتنبوستن نقلا عن مذكرة سرية صادرة عن السفارة الأمريكية في الرياض.
لكن العملية ألغيت عندما أدرك الطيارون السعوديون أنهم يوشكون على قصف المقر العام لعلي محسن الأحمر.
وأفادت الصحيفة أن علي محسن الأحمر هو أخ غير شقيق وحليف مقرب ومنافس كبير لرئاسة علي عبد الله صالح.
وتابعت "على ما يبدو حاول صالح التخلص من خصم محتمل"، مؤكدة أنها تملك الوثائق الدبلوماسية ال250 ألفا التي حصل عليها موقع ويكيليكس.
وعلى عكس عادتها لم تنشر الصحيفة نسخة الفاكس للمذكرة الدبلوماسية على موقعها على الانترنت.
وتحدثت المذكرة التي لم يحدد تاريخها عن لقاء "سري" تم في 6 شباط/ فبراير 2010 بين دبلوماسيين أمريكيين ونائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلطان.
والجنرال علي محسن الأحمر هو قائد المنطقة الشمالية الشرقية لكتيبة المدرعات الأولى، وذاع صيته في 21 اذار/ مارس عند إعلان انضمامه إلى الاحتجاجات ضد صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما.
وطلب الأحمر في بيان قرأه المتحدث باسمه الأحد من الرئيس اليمني أن يرحل "باسم ثورة" الشعب اليمني ووعد بإنجاح الثورة السلمية للشباب بكل السبل الممكنة ومهما كان الثمن. القدس العربي