ذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم الجمعة أن زعيم حزب يمنيا معارضا اخطر مسؤولا بالسفارة الامريكية في صنعاء قبل أقل من عامين بخطة سرية للاطاحة بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح. وقالت الصحيفة ان عدة برقيات أمريكية لم تكن معلومة في السابق سربها موقع ويكيليكس الالكتروني كشفت أن مسؤولين أمريكيين كانوا على دراية بالوضع السياسي في اليمن لكنهم قللوا الى حد ما من احتمال الاطاحة بصالح حليف الولاياتالمتحدة الرئيسي في حربها على جناح تنظيم القاعدة في اليمن. وأفادت برقية أن المعارض اليمني حميد الاحمر عرض في مقابلة مع مسؤول بالسفارة الامريكية خططا لاشعال تمرد اذا لم يضمن صالح اجراء انتخابات برلمانية نزيهة عام 2011 . وذكر التقرير أن الاحمر وهو شيخ يمني ثري قد تعهد بتنظيم مظاهرات حاشدة على غرار الاحتجاجات التي أطاحت بسوهارتو رئيس اندونيسيا قبل عقد مضى. وقالت الصحيفة ان البرقية الدبلوماسية ذكرت أن السفارة الامريكية في اليمن خلصت الى أن تحدي الشيخ لا يشكل سوى "توتر غير قوي" لصالح. ويتشبث صالح بالسلطة بعد اسابيع من مظاهرات حاشدة تطالب بانهاء حكمه المستمر منذ 32 عاما. وقتل أكثر من 100 شخص منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وأدان مسؤولون أمريكيون أحداث العنف. وقالت واشنطن بوست ان البرقيات تظهر أن شخصيات يمنية مؤثرة وحلفاء للولايات المتحدة حذروا دبلوماسيين أمريكيين من ضعف صالح المتزايد عامي 2009 و2010 . وذكر المقال أن السفارة الامريكية في اليمن قدمت ملاحظة دقيقة عن تزايد الغضب من صالح في برقيات لواشنطن "ولكنها ايضا انصرفت عن شكاوى كثيرة على اعتبار انها بعيدة الاحتمال." وتقول برقية بتاريخ 30 مايو ايار 2009 تحمل توقيع السفير الامريكي انذاك ستيفن سيش "من غير المدهش في دولة يسيطر عليها زعيم قوي أن يلقي اولئك الاشخاص غير الراضين باللوم على هذا الفرد." وقالت الصحيفة ان وزارة الخارجية الامريكية رفضت التعليق على صحة هذه البرقيات أو ما جاء فيها. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما لم تذكر اسمه قوله "اليمن من تلك الاماكن التي لم يكن لدينا فيها كثير من الخيارات السياسية الجيدة... كان لدينا هذا التأكيد على محاولة تحقيق الاصلاح