لقي 23 شخصاً مصرعهم، وجرح حوالي 24 آخرين في إشتباكات وقعت صباح أمس بين قبيلتين في منطقة الفيض أم عبد الله بمحلية رشاد جنوب كردفان. وأفاد شهود عيان ، أن تفاصيل الحادث تعود إلى أن مجموعة من قبيلة دار فايد تحركت في طريقها إلى محلية رشاد لإستقبال عبد العزيز الحلو مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي، وفي الطريق أمطرتها جماعة مسلحة بوابل من الرصاص أردى عدداً من القتلى لم يعرف عددهم حتى وقت متأخر من ليل أمس الأول. وذكروا أنه في صباح أمس تحركت مجموعة من قبائل دار فايد إلى مناطق قبائل دار تقلي الكبرى وأحرقت منازلها المبنية من القش مما أدى إلى وقوع إشتباكات مسلحة بين القبيلتين قتل فيها 23 من الطرفين وجرح حوالي 24 ، وتم نقل المصابين إلى مستشفيي كادوجلي والدلنج. من ناحيتها، حذّرت الحركة الشعبية بجنوب كردفان، من مغبة تخريب العملية الإنتخابية التكميلية بالولاية، وكشفت عن خروج أبناء الولاية في ولايات الشمال ودول المهجر كافة في العاشر من مايو المقبل حال تزوير الإنتخابات، وقالت إنها ستكتسح الإنتخابات بالأغلبية الساحقة. وقال قمر دلمان مستشار رئيس الحركة بالولاية في تصريحات صحفية أمس، إن مليشيات هاجمت عربة على متنها مناصرو الحركة الشعبية في المنطقة الواقعة ما بين السلامات ودار فايد بمحلية رشاد أمس، بينما قامت مليشيات أخرى بحرق المنازل في حي جبرونا شرق الفيض أم عبد الله وأصيب في الحادثة عدد من المواطنين الأبرياء. وأفاد قمر دلمان بأنه تم إحراق 500 منزل، ومقتل 3 نساء أخريات من العجزة حرقاً، وتم إحتراق مدرسة أساس. وفي أول رد فعل على الاشتباكات التي شهدتها جنوب كردفان التي تجرى هذه الأيام انتخابات تكميلية اتهم مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي عبد العزيز الحلو، المؤتمر الوطني بالضلوع في الحادث. وزعم الحلو أن المليشيات التي نفذت الهجوم يتبعون إلى الدفاع الشعبي، مضيفاً أن الضحايا توفوا حرقاً ورمياً بالرصاص، محذراً في الوقت نفسه من أن الحرب يمكن أن تشتعل في جميع أنحاء السودان. وفي سياق آخر نجا وزير الشباب ومستشار حكومة ولاية جنوب دارفور علي كوكو من محاولة اغتيال في قريته قرب منطقة هيبان. واوضح كوكو أن مسلحين هاجموا منزله في الواحدة والنصف من فجر امس و أطلقوا حوالي 103 رصاصة على سيارته ما أدى إلى اختراقها وإتلاف إطاراتها وتحطيم زجاجها. واعتبر أن الحادث ذو صلة بالانتخابات التي تجرى في المنطقة لكنه أكد عدم إصابة أحد أفراد اسرته وأن الشرطة باشرت تحقيقاً وأوقفت متهماً يستخدم دراجة نارية. كما لقي أحد افراد شرطة جنوب دارفور مصرعه ، وأصيب 3 مواطنين إثر إشتباكات مسلحة وقعت بين الشرطة ومسلحين تابعين لحركة عبد الواحد نور كانوا ينوون السطو على بنكي النيلين والزراعي السوداني.وقال آدم محمد آدم معتمد محلية كبكابية بجنوب دارفور، إن المسحلين هاجموا البنكين مستخدمين عربتي لاندكروزر تحمل كل واحدة سلاح دوشكا بهدف السطو، وأشار آدم إلى أن المسلحين إشتبكوا مع قوة كانت مرتكزة أمام بنك النيلين مما أدى الي مقتل شرطي وجرح مواطنين بينهم طفلة لقيت حتفها. ونوه آدم إلى أن الأهالي والشرطة تعقبوا الجناة حتي تمكنوا من القبض على رئيس العصابة ونائبه وثلاثة آخرين. وقال إن القبض على رئيس العصابة يعني القبض على أكبر شبكة إجرامية في المنطقة، موضحا أن العصابة تنتمي لحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور.