تقول مصادر مطلعة إن الرئيس صالح سيحاول في زيارته القصيرة لمصر الترتيب للقاء عدد من قادة الحراك الجنوبي في مقدمتهم حيدر أبو بكر العطاس رئيس وزراء اليمن الجنوبي السابق، والذي يصنف على أنه يمثل الجناح المعتدل في القادة الجنوبيين. وكان العطاس الذي يقيم متنقلا بين الإمارات والسعودية، قد كشف في تصريح عبر الهاتف ل «العرب» قبل أيام عن زيارة وشيكة للقاهرة دون أن يربطها بزيارة الرئيس صالح. وتوضح المصادر الدبلوماسية العربية في تصريحها، أن الرئيس صالح يسعى لإقناع مصر بالدخول على خط المصالحة والتهدئة باليمن، وأن السعودية تحاول لعب دور أيضا في هذا الصدد، لكن لم تبلور حتى الآن خطة مصرية سعودية للتحرك، وأن التوجه القائم هو دعم لقاءات ثنائية قد تتم بين صالح وعدد من قادة المعارضة خاصة الجنوبية سواء بمصر أو السعودية، اللتين تشعران بقلق متزايد بسبب الأحداث الدائرة باليمن, وتأثير ذلك على المنطقة برمتها خاصة في ظل مخاوف الدولتين من استفادة إيران من هذا الوضع. وكان بيان رسمي مصري قد ذكر أن الرئيس صالح وصل إلى مدينة شرم الشيخ لتقديم التهنئة للرئيس مبارك على تعافيه من العملية الجراحية التي أجريت له في ألمانيا مطلع الشهر الماضي، حيث عقد لقاء مع مبارك بحضور وفدين رسميين من البلدين قبل أن يعقدا قمة ثنائية اقتصرت على الزعيمين فقط، وجرى خلالها تبادل الآراء حول عدد من قضايا المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.