تواصل العديد من محافظات اليمنية والجنوبية على وجه الخصوص عصيانها الشامل الكلي والجزئي تصعيدا للثورة ومطالبة صالح بالتنحي وتقديمه للمحاكمة . ويأتي هذا العصيان تزامنا مع عمليات عسكرية تشنها قوات موالية لرئيس صالح في صنعاء منطقة الحصبة على منزل شيخ مشائخ حاشد المنظم لثورة الشباب المطالبة بالإطاحة بالحاكم في اليمن . ففي محافظة عدن العاصمة الاقتصادية شلت الحركة وأصيبتالحياة العامة بشلل تام في كافة مديريات المحافظة " كريتر والمعلا والتواهي وخور مكسر والشيخعثمان والمنصورة والقاهرة ودار سعد" فقد أوصدت المحال التجارية أبوابها وتوقفت حركة سير المركبات العامة بين المديريات. وتمدد العصيان إلى بقية المحافظات الجنوبية والتي بدأت حالة العصيان في اليمن عامة قبل سنوات نتيجة للإقصاء والتهميش الذي فرضه نظام صالح فشهدت محافظة لحج الجارة القريبة من عدن وشمل العصيان فيها إضراب القطاعين الحكومي والخاص, وجميع الأنشطة التجارية وقطاع واسع من النشاط الخدمي كما شهدت محافظة أبين والضالع عصيانا مماثلا احتجاجا على ما شهدته صنعاء يوم أمس من اعتداءات سافرة وكذا تصعيدا للثورة التي يناشد بها شباب التغيير . وفي محافظة حضرموت شرقي اليمن وهي اكبر المحافظات الجنوبية إنتاجا للنفط مع جارتها شبوة شهدتا عصيانا متزامنا توقفت الحركة وامتنع الموظفون الذهاب إلى مرافق العمل استجابة للدعوة التي ينادي بها شباب الثورة بجعل يومي السبت والأربعاء عصيانا مدنيا . ولم تشهد حالة العصيان في الجنوب أي مصادمات مع قوات الجيش كما جرت العادة حيث سقط أكثر من شهيد في عدن بسبب محاولة القوات الأمنية إفشاله . ففي هذه اليوم أكد مصادر إن مدرعة تابعة للجيش فتح طرق فرعية بمديرية المنصورة أغلقها محتجون إلا إنهاتراجعت عن ذلك بعد تجمع عدد من الشباب ورفضهم الانسحاب من هذه الشوارع رغمإطلاق محدود للنا باشر به جنود الجيش