أعلن مصدر قبلي مقرب من شيخ قبيلة حاشد صادق الاحمر ان اثنين من اعضاء لجنة الوساطة قتلوا في قصف تعرض له منزل الاحمر بينما اصيب رئيس لجنة الوساطة رئيس جهاز الامن السياسي اللواء غالب القمش وأكثر من ثمانية مشايخ بجروح ، في الوقت الذي دعا الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني ، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، إلى وقف الاقتتال الدائر في الجمهورية اليمنية فورا وذلك من اجل حقن دماء الشعب اليمني. وقال الأمين العام لمجلس التعاون إن القتال الذي تشهده صنعاء منذ يوم أمس ، يثير مخاوف وقلق دول مجلس التعاون من امتداده وتوسعه ، داعيا الأطراف المعنية إلى التحلي بروح المسئولية وضبط النفس ، وتغليب المصلحة الوطنية العليا لليمن فوق أي اعتبار آخر. وأكد الزياني إن اللجوء إلى العنف والاحتكام للسلاح لن يؤدي إلا إلى المزيد من العنف وإزهاق الأرواح البريئة ، وتدمير ممتلكات ومنجزات ومكتسبات الشعب اليمني. وقال معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني إن المبادرة الخليجية لا تزال تمثل فرصة سانحة أمام الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سلمي ، وتجاوز الأوضاع الراهنة ، والحفاظ على وحدة وامن واستقرار الجمهورية اليمنية وتحقق آمال وتطلعات شعبها العزيز. وفي ختام تصريحه أعرب معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني عن ألمه وحزنه الشديد لسقوط القتلى والجرحى من أبناء الشعب اليمني نتيجة الاقتتال العنيف الذي شهدته صنعاء ، مقدما تعازيه الحارة للشعب اليمني واسر القتلى ، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين. وكان المصدر القبلي قد قال ان الهجوم وقع بينما كان الاحمر مجتمعا بعدد كبير من مشايخ اليمن بحضور وفد الوساطة القبلية وفوجىء المجتمعين بانفجار يهز ارجاء المكان ناجم عن انفجار صاروخ. وفي نفس السياق قال شهود عيان ان قوات الامن المركزي مدعومة بالحرس الجمهوري التابعة للرئيس صالح انتشرت في عدد من شوارع العاصمة وقابلها انتشار مماثل لقوات الفرقة الاولى مدرع التي اعلنت انشقاقها عن الرئيس اليمني وانضمامها لثورة الشباب. وكان قد قتل ستة أشخاص واصيب اكثر من 30 شخص على الاقل من انصار شيخ قبيلة حاشد في وقت سابق اليوم في تجدد للاشتباكات بين قوات من الامن والجيش وحراسات منزل شيخ قبيلة حاشد صادق بن عبدالله الاحمر. وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية عن تعرض مقرها لهجوم من قبل حراسات ومرافقي الاحمر ما أدى لاشتعال النيران فيه ومقتل جندي في ذلك الهجوم. ويسود البلاد توتر كبير بعد رفض الرئيس صالح الأحد الماضي التوقيع على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة في البلاد