حققت النجمة المتألقة دائما ليلى علوي مكانة كبيرة في السينما والمسرح والتلفزيون, وهي الآن تعيش حالة من النشاط الفني, وتخرج عن صمتها لترد على ما يتردد حولها, ونعرف رأيها فيما قالته عنها سوزان مبارك زوجة الرئيس السابق, وعلاقتها بخديجة الجمال زوجة جمال مبارك, ورأيها في ثورة يناير والقائمة السوداء للفنانين, ورأيها في السينما حالياً والأعمال التي تعد لها. بماذا تعلقين على أحداث الفتنة الطائفية الأخيرة? لا أعلم من المستفيد من تلك الأحداث المؤسفة التي تأخذنا للقاع وربما تؤدي لحرب أهلية, أتمنى أن أوجه كلمة لكل مصري ومصرية يحبون هذا البلد أن يراعوا الله, ويحافظوا على وحدتهم وتماسكهم كمسلمين ومسيحيين فالدين لله والوطن للجميع, وأرجو أن يعود كل شخص الى عقله ويحكم ضميره لأن هناك جهات أجنبية مستفيدة مما يحدث كما ان مصر, مستهدفة والثورة الجميلة التي قام بها شبابنا وراح ضحيتها نحو 850 شهيدا تنهار, وأدعو الله أن تظل مصر سالمة غانمة دائماً. يتردد أنك ترحمت على أيام الرئيس السابق مبارك.. فما حقيقة ذلك? ليس الأمر كذلك, ولكن حالة الفوضى في الشوارع تجعلني قلقة بسبب انتشار ظاهرة البلطجة في كل شيء, ولم أكن أتخيل أن تمر مصر بهذه الظروف العصيبة, وقد ترحمت على الأمن والأمان اللذين نفتقدهما الآن, ولكن الثورة نجحت وكشفت كل رموز الفساد وأنا أثق في نزاهة القضاء المصري و أن كل فاسد لابد أن ينال جزاءه وأن ترد الأموال المنهوبة الى الشعب الذي عانى ثلاثين عاماً من الفقر. ألم يؤثر عليك ما حدث للعائلة الحاكمة في مصر لكونك زوجة عم خديجة حرم جمال مبارك? ما حدث للعائلة الحاكمة لم يؤثر في مطلقاً رغم الخروج المهين للرئيس مبارك من الحكم, فان ثبت أن العائلة الحاكمة فسدت فلابد من محاكمتهم, فكل ما يربطني بهم صلة قرابة من بعيد وليست من قريب لأن زوجي عم زوجة جمال مبارك ولم يحدث أن ظهرت معهم في أي مناسبة خاصة أو عامة. بماذا تردين على الشائعات بعد معرفة درجة القرابة بينك وبين العائلة الحاكمة في مصر? الكل يشهد أنني لم أحاول يوماً التقرب من البلاط الرئاسي وأنني أتعامل مع جمهوري كفنانة, وكنت أرفض الظهور مع أي من أفراد العائلة الحاكمة في مصر منعاً للقيل والقال, حتى لا تثار الشائعات ويقال انني أستغل صلة القرابة لتحقيق شهرة أو كسب مادي, وسبق أن رفضت لقاء الرئيس مبارك قبل الثورة ضمن وفد الفنانين لأنني تعودت على عدم الظهور أمام الأضواء مع أحد أفراد العائلة الحاكمة أو شخصية عامة أو سياسية أو وزير ينتمي لرجال جمال مبارك أو الرئيس السابق مبارك منعاً للشائعات السخيفة كما قلت. ماذا عما قالته عنك السيدة سوزان مبارك بوصفك متكبرة? لا أعلم ان كان حقيقياً, فقد كان بيننا كل احترام وتقدير, ولا أعرف صحة ما قالته عني بالضبط, فأنا غير متكبرة ولكنني ارفض تسليط الاضواء علي مع القيادات السياسية والعائلة الحاكمة لكثرة الشائعات التي ربطت بين فني وعلاقتي بزوجي ودرجة قرابته بزوجة جمال مبارك, ويكفيني حب جمهوري لي وأن أظل دائماً الفنانة القديرة ليلى علوي التي تثري الساحة الفنية بأعمال تناقش قضايا مهمة دون رقيب. بماذا تصفين ثورة 25 يناير? أجمل ثورة شعبية شبابية على مستوى العالم, فقد كشفت رموز الفساد دون انتماء الثوار لأي حزب سياسي, وأنا كنت مع الثورة منذ انطلاقها ولكنني نددت بالفوضى وحذرت من انتشار البلطجة في ظل عدم وجود الشرطة وقلة الأمان الذي كان شبه منعدم وقتها, وأعتقد أن مطالب الثورة تحققت جميعها الآن, ونحن في انتظار رئيس جديد قادر على ادارة الحياة السياسية والنهوض بمصر والقضاء على الفتن الطائفية لأننا كلنا مصريون ولسنا مسلما ومسيحيا. الثوار وضعوا صورتك مع فناني القائمة السوداء في ميدان التحرير? الثورة كانت فرصة جيدة لكل الحاقدين على نجوم الوسط الفني للزج بأسمائهم في القائمة السوداء التي أرفضها تماماً لأنها تجعلنا كفنانين نخسر جمهورنا, مع أننا فنانون مصريون حتى النخاع, وأنا أرفض تفسير وجهة نظري في انعدام الأمان والاستقرار بأنني أرفض الثورة وضدها كما أشيع, فكل انسان عاقل يبحث عن التغيير الايجابي, ولكنني أتساءل وبتعجب لماذا يوجه اللوم للمرأة ولا يوجه للرجل?, حيث لاحظت أن الهجوم كان شرسا على الفنانات أكثر من الفنانين. هل سيتغير حال السينما بعد الثورة.. من وجهة نظرك? بالطبع, فقد كان هناك الكثير من القيود التي كانت مفروضة على صناعة السينما, والرقابة كانت تحذف الكثير من المشاهد وخاصة اذا كانت تحكي قصصا من المعترك السياسي, ولكنني متأكدة الآن من وجود حرية كافية ومجال واسع للتعبير عن الرأي, وصناعة السينما سوف تواجه طفرة جديدة تجعلنا نتفاءل خيراً, وهناك العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي يتم دراستها ومناقشتها حالياً لاختيار الأبطال وتقديمها في أعمال تضم كبار النجوم على الساحة الفنية للاشادة بهذه الثورة . ما الجديد لديك? اواصل تصوير مشاهد مسلسل "الشوارع الخلفية", ويشارك في البطولة كبار النجوم منهم جمال سليمان, جيهان فاضل ومحمود الجندي, والمسلسل قصة عبد الرحمن الشرقاوي واخراج جمال عبدالحميد, وتدور أحداثه حول ضابط يرفض تنفيذ الأوامر ويأمر بمنع اطلاق النار على المتظاهرين, ومن ناحية أخرى تعاقدت أخيراً على مسلسل "حكايات بين السطور" وربما يتم تصوير بعض مشاهده الخارجية العام المقبل, وقد قبلته لأنني شعرت أنني استكمل قصة مسلسل "حكايات وبنعيشها" وأجسد فيه دور الأم سلمى التي أنجبت طفلين وتواجه مشاكل مع زوجها, وأنا قبلت هذا الدور لأنه جديد علي وصعب, وأنا افضل الأدوار الصعبة والمركبة وأعتبرها مغامرة ممتعة. السياسة الكويتية