اكدت الولاياتالمتحدة اليوم انها تفضل تحولا سلميا ومنتظما في اليمن "تماشيا مع الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي والاتفاق الذي قدموه". وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية مارك تونر للصحافيين ان هناك نائبا للرئيس في اليمن لان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يتلقى العلاج في المملكة العربية السعودية مضيفا ان "ما نريده الان هو المضي قدما بالانتقال المنظم والانتقال السلمي للسلطة في اليمن". واضاف ان "ما ندعو اليه هو أن الانتقال ينبغي أن يكون وفق عملية سياسية منظمة". وشدد على ان تنظيم القاعدة موجود في اليمن وهو مصدر قلق دائم وهو سبب يدعو الى الاستمرار في التعاون لمكافحة الارهاب هناك. وعلى صعيد اخر قال المتحدث باسم الخارجية الامريكية ان الولاياتالمتحدة تدعو الى الوقف الفوري لاعمال العنف في ولاية جنوب كردفان في وسط السودان حيث اعلن مقتل ستة اشخاص في مواجهات بين قوات شمالية واخرى جنوبية. واضاف تونر ان الولاياتالمتحدة تنظر بقلق عميق الى المعلومات التي اشارت الى وقوع اعمال عنف في جنوب كردفان مضيفا ان هذه المواجهات "يجب ان تتوقف على الفور". من جهتها حثت الحكومة الفرنسية اليوم الثلاثاء، الأطراف المعنية بالأزمة السياسية في اليمن على قبول المبادرة الخليجية لنقل السلطة في بلادهم. واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في إيجاز صحفي، أن هذه المبادرة تشكل الطريق الوحيد للخروج من الأزمة في اليمن. وحث فاليرو أطياف الشعب اليمني على "العمل للوصول إلى المصالحة في جو من الوحدة الوطنية على أساس المبادرة الخليجية التي تدعم تطلعات الشعب اليمني بالديمقراطية والحرية". وكان السعودية قد جددت رغبتها في توقيع الأطراف اليمنيّة على المبادرة الخليجية، الراميّة لحل الأزمة في البلاد، من خلال ترتيب انتقال السلطة، الّتي ما تزال بيد الرئيس علي عبدالله صالح، بينما دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبد اللطيف الزياني، كافة الأطراف إلى ضبط النفس والتهدئة. وكرّر الزياني الموقف السعودي، مشيرًا إلى أنّ المبادرة الخليجية، التي كانت دول الخليج قد علقت العمل بها، بعد تعذر الحصول على توقيع صالح لأكثر من مرة: "لا تزال تمثل الحل الأنسب، ويمكن لدول المجلس تفعيلها ومتابعة تنفيذها، إذا أعلنت الأطراف اليمنيّة جميعها الموافقة عليها".