تجددت الاشتباكات بين القوات الموالية للرئيس صالح والمسلحين القبليين الموالين للثورة بعد فشل وساطة التهدئة التي كان يقوم بها رجل الأعمال عبد الجبار هائل سعيد أنعم ورفض مدير أمن تعز التوقيع على بنود التهدئة ومطالبته بتعديلها بعد الموافقة على مسودة الاتفاق ودارت أعنف الاشتباكات بمحيط مستشفى الثورة العام والذي حوله الحرس الجمهوري إلى ثكنة عسكرية منذ محرقة ساحة الحرية وبالقرب من معسكر الأمن المركزي والقصر الرئاسي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة واستهدف القصف العشوائي ساحة الحرية والمنازل المحيطة بها. وفي سياق متصل خرجت اليوم مسيرة حاشدة للثوار والثائرات للمطالبة بسرعة تشكيل مجلس انتقالي وتشكيل حكومة كفاءات وطنية وخاصة في ضل تدهور الأوضاع الاقتصادية وجشع الكثير من التجار والمستغلين ومطالبين بسرعة إقالة مدير أمن المحافظة والمسئولين عن محرقة ساحة الحرية تمهيدا لإحالتهم للمحاكمة عن الجرائم التي ارتكبوها في تعز.
في هذه الأثناء شيع عشرات الآلاف من أبناء محافظات تعز اثنين من شهداء الثورة الشعبية وهم من أقرباء الشيخ حمود سعيد المخلافي أحد مشايخ المحافظة الذين تكفلوا بحماية شباب الثورة الذين سقطوا الخميس الماضي على يد قوات من اللواء " 33 " معسكر خالد في منطقة بير باشا بعد الصلاة عليهم في جامع السعيد