إصدارات جديدة أعلنت عنها مؤسسة "أروقة" للدراسات والترجمة والنشر بالقاهرة وتنوعت ما بين الدواوين الشعرية والكتب المترجمة وغيرها. ومن الإصدارات الجديدة ديوان "الصعاليك يطرقون أبواب النهار" للشاعر العراقي عباس باني المالكي. ويتكون الديوان من 21 قصيدة نثرية.
كذلك صدر كتاب "باتجاه الجنوب شمالاً" للشاعر والمترجم العراقي عبد الكريم كاصد. وهو كتاب في السرد الرحلي. وقد صدر لعبد الكريم كاصد العديد من الأعمال، في المجموعات الشعرية: الحقائب، النقر على أبواب الطفولة، الشاهدة، وردة البيكاجي، نزهة الآلام، كذلك صدرت له مجموعات قصصية ومسرحية منها "المجانين لا يتعبون"، "حكاية جندي"، ومن النصوص جنة أبي العلاء، وترجمات شعرية عن الفرنسية "كلمات لجاك بريفير"، "أناباز لسان جون بيرس"، "قصاصات ليانيس ريتسوس"، "عن الملائكة لرفائيل ألبرتي".
شعر عالمي
كما صدر عن "أروقة" منتخبات شعرية للشاعر الويلزي آر. إس. توماس بعنوان "ربة الشعر الآن هي الكمبيوتر" للمترجم والشاعر العراقي عبد الكريم كاصد. تحتوي المختارات على خمسة أقسام يضم القسم الأول نماذج من قصائده عن طفولته والطفولة عمومًا وما يتعلق بها من مراحل حياتية أخرى، ويضم القسم الثاني تأملاته الأرحب ومراثيه التي كتبها بعد رحيل زوجته الأولى، وفي القسم الثالث ثمة نماذج من قصائده التي أثارتها لوحات معينة لفنانين كبار نُشرت معها في مجموعته (بين هنا والآن)، وفي القسم الرابع نماذج هي أقرب إلى صخب الواقع بما فيه من شخوص وأحداث ومواقف، أما القسم الخامس والأخير فيضم قصائده الست المنشورة في مجلة (أجندا) قبل رحيله سنة 2000م. ويعتبر الشاعر الويلزي آر. إس. توماس من أهمّ الشعراء الذين كتبوا باللغة الإنجليزية في القرن الماضي. ولد في كاردف سنة 1913، ورُسِّم كاهنًا سنة 1937، وتقاعد سنة 1978 مشدّدًا على عزلته التي فرضها على نفسه قبل تقاعده بزمنٍ طويل، ساخرًا من عادات عصره، ولاسيما في قصائده الأخيرة التي نشرتها مجلة "أجندا". من نصوص المنتخبات هو هذا الغياب الكبير الشبيه بالحضور هو من يرغمني على مخاطبته دون أملٍ في الردّ إنّه غرفة أدخلها وقد غادرها أحدٌ منذ قليل بهوٌ لوصول من لم يصل بعد.
كذلك صدر عن المؤسسة متوالية نصية للكاتب غريب عسقلانى بعنوان "هل رأيتِ ظل موتى؟"، وتقع المجموعة في 64 صفحة من القطع المتوسط، وتتضمن خمسة عشر نصًا، تتنوع ما بين الطول والقصر.
ومن عناوين نصوص المتوالية، "همس الصمت، جاء في الأثر، ثقب في الخاصرة، نادل المقهى العجوز، عذابات العرافة، في سفر الرؤيا، في مقام الانتظار، على جناح القبرة، ترنيمة نادل الوقت، حموضة الغياب، حكاية شرقية، فى سر العسل، الانتظار على نواصي الغياب، على سنام الريح، ولغة الريح.
وغريب عسقلاني، قاص وروائي فلسطيني، يقيم في غزة، صدرت له عدة مؤلفات، منها روايات: الطوق 1979، زمن الانتباه 1982، نجمة التوانى 1997، جفاف الحلق 1999، زمن دحموس الأخير 2001، ليالى الأشهر القمرية 2001، عودة منصور اللداوى 2002، أزمنة بيضاء 2005، غابة الأميرة البيضاء 2007، أولاد مزيونه 2009. كما صدرت له عدة مؤلفات قصصية، وهى الخروج عن الصمت 1979، حكايات عن براعم الأيام 1990، الصبى والشمس الصغيرة، 1991، النورس يتجه شمالاً 1996، غزالة الموج 2003، عزف على وتر قديم 2005.
وعن مؤسسة "أروقة" صدر أيضاً ديوان "عندما كنتُ صغيرًا كانت المآذن أعلى" للشاعر السوري مازن نجّار، ويتكون الديوان من خمسة أقسام هي : مدخل، كائنات، منطق الطير، أنوات، وهي. و"عندما كنت صغيرًا" الديوان الثالث للشاعر في رحلته الشعرية، بعد ديواني "أطوار السرب" 2003، و"ممطر نحو السماء" 2007.
من أجواء الديوان
لم أسرِقْ وجوهَكنَّ القديمة ولم أخلقْ من جسدي أحلامَكنّ خُذْنَ خواتِمي ودعنَني أغمِسُ يدي في المغيب علَّني أشمُّ رائحةَ دمي.....
ومن الدواوين الشعرية أيضاً أصدرت "أروقة" ديوان "يطلي حروفه بضجر" للشاعرة المغاربية أمينة الحسيني، ويتكون الديوان من 21 نصًا. ويطلي حروفه بالضجر هو الديوان الأول للشاعرة، وهو الإصدار الثاني بعد كتاب "في غابة التناقضات" لكاتب الفرنسي لوكليزيو.
أدب عالمي
كما صدر حديثاً كتاب "في غابة التناقضات" للروائي الفرنسي جان ماري جوستاف لوكليزيو، الحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 2008. والكتاب من ترجمة الباحثة المغاربية أمينة الصنهاجي الحسيني، ومن تقديم الشاعر اليمني هاني الصلوي. يقول لوكليزيو في الكتاب "هناك نوع من النفاق الكبير في الإيكولوجيا كما تمارس اليوم بشكلها المتشدد، فبعد أن نهبت الدول الغربية الأرضَ تريد منع غيرها من التقدم، و الوصول للتطور، تمنعها من استعمال ثرواتها الأولية. والحقيقة أنه لا يمكننا أن نمنع بلدًا مثل البرازيل من استغلال كل إمكانياته للخروج من حالة الفقر. لقد كنت بجانب الكاتب المالي "آمادو هامباتي با" يوم تسلم جائزة أدبية. فجاءت إليه سيدة، توجهت إلىه هو هذا الفتى الإفريقي جدًا و سألته: ماذا تنوي فعله لإنقاد الفيلة؟ أجابها: سيدتي، الفيلة حيوانات قذرة تدوس مزارعنا. حتى أن السيدة أصيبت بصدمة بالغة حينها." كما صدرت الترجمة العربية للمجموعة القصصية "نحيب اللوز" للكاتبة الفرنسية- الجزائرية إيزابيل إبرهاردت، وقد قام بالترجمة المترجم الجزائري حسن دواس. وتتكون المجموعة من خمس قصص هي: الغريمة، نحيب اللوز، ياسمين، النقيب، جحيمية. وكتابات إيزابيل إبرهاردت أثارت اهتمام الكثير من الباحثين والدارسين والفنانين الغرب، نذكر منها على سبيل المثال روبرت بونونو الذي ترجم كتابها رسائل ويوميات تحت عنوان (سبع سنوات في حياة امرأة، رسائل ويوميات). تعد هوية إيزابيل أبرهاردت لغزًا محيرًا كما هو الحال بالنسبة لحياتها المترعة بالمواقف الغامضة والأسرار التي لم يجب عنها المهتمين بسيرتها. فهويتها غير واضحة ويسودها الكثير من الغموض، وقد أسالت حبر الكثيرين. وفي 21 أكتوبر1904, بعد تغير مفاجئ للأحوال الجوية في الجزائر, اجتاح منطقة عين الصفراء سيل جارف غمر واديها المجدب, فدمر جزءًا من المدينة، استطاع سليمان "زوج إبرهاردت" أن ينجو من هذه الكارثة الطبيعية, غير أن إيزابيل وقد أضعفها المرض لم تستطع الهروب ووجدت ميتة تحت أنقاض منزلها, مرتدية لباس الفرسان العرب. ودفنت بمقبرة سيدي بوجمعة الإسلامية