أطلقت إيران 14 صاروخاً بالستياً من المدى القريب والمتوسط في إطار مناورات "دفاعية" ينفذها الحرس الثوري طوال 10 أيام، كما أفاد التلفزيون الرسمي، صباح الثلاثاء. ونقل التلفزيون عن قائد سلاح الجو في الحرس الثوري وقوات النخبة في جمهورية إيران الإسلامية الجنرال أمير علي حاجيزاده، إن البسدران الذين يسيطرون على الصواريخ الإيرانية أطلقوا صاروخاً من طراز "قدر" المتوسط المدى (1800 كلم) و13 صاروخاً آخر مختلف المدى من طراز "زلزال"" (400 كلم) وشهاب 1 وشهاب 2 (300 الى 500 كلم). يعتبر الخبراء الغربيون صاروخ "قدر" الذي يمكن نظرياً أن يبلغ إسرائيل والقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، نسخة محسنة من الصاروخ المدفوع بالوقود السائل "شهاب 3" الإيراني المقتبس من صاروخ نو-دونغ الكوري الشمالي. بينما صواريخ "شهاب 1" و"شهاب 2" و"زلزال" مقتبسة عن صاروخ "سكود" السوفييتي. وقالت طهران إن المناورات "دفاعية محضة ولا تهدد اي بلد". وأوضح الجنرال حاجيزاده، في تصريح لوكالة الانباء الرسمية نقلته "أ ف ب" أن الصواريخ الإيرانية "موجهة نحو أهداف أمريكية في المنطقة وإلى النظام الصهيوني". وأضاف "إننا بصواريخنا التي يبلغ مداها 2000 كلم نستطيع الوصول الى النظام الصهيوني الذي لا يبعد عن إيران سوى 1200 كلم". وأكد أن "لدينا التكنولوجيا لصنع صواريخ أطول مدى (اكثر من 2000 كلم) لكننا لا نحتاجها ولا نحاول صنعها". وفي إطار مناورات هذه السنة، كشف البسدران لأول مرة مستودعاً تحت الارض لتخزين الصواريخ في مكان لم يحدد حيث بث التلفزيون صور إطلاق صاروخ قال إنه شهاب ثلاثة. وصنعت إيران "منذ 15 سنة" مستودعات من هذا القبيل في عدة مناطق "عبر الاراضي الايرانية الشاسعة في الجبال والصحاري"، كما قال الناطق باسم المناورات الكولونيل اصغر قليش-خاني. وأوضح ان الصواريخ المخزنة في تلك المستودعات "مبرمحة لإطلاقها على أهداف محددة سلفاً". وتقول الجمهورية الإسلامية إن لديها سلسلة من عشرات الصواريخ المختلفة تعرضها بانتظام كلما قامت بمناورات تغطيها وسائل الإعلام بكثافة. ويخضع برنامج الصواريخ الى الحرس الثوري المسؤول ايضاً عن الاستعمال العملاني لمعظم الصواريخ الايرانية لاسيما البالستية. وتثير برامج إيران الفضائية وصواريخها قلق الغربيين الذين يخشون من أن تطور طهران قدرات بالستية تمكنها من الانطلاق في أسلحة نووية. المصدر / قناة العربية