تشهد محافظة تعز اليوم ذكرى مرور 30 يوماً على اقتحام ساحة الحرية وإحراقها وإطلاق الرصاص الحي والمباشر على الشباب الذين كانوا متواجدين فيها, وقد أحيا شباب الثورة هذه المناسبة بمسيرة حاشدة نددوا فيها ببقاء المسئولين عن جريمة إحراق ساحة الحرية في مناصبهم في السلطة المحلية والسلطات الأمنية وطالبوا فيها بسرعة إقالة هؤلاء المسئولين عن تلك المحرقة وإحالتهم إلى القضاء الوطني والدولي لينالوا عقابهم العادل كما قالوا . كما نددوا بالموقف الأمريكي والسعودي من الثورة الشعبية السلمية وطالبوهما بسرعة حسم مواقفهم إلى جانب الشعب اليمني من أجل ضمان أمن وسلامة بلديهما
وكانت المدينة شهدة الليلة الماضية تجدد قصف قوات الحرس الجمهوري المتمركز في محيط مستشفى الثورة العام بتعز على ساحة الحرية والأحياء المجاورة لها بمختلف أنواع الأسلحة سقط ضحيتها 3 جرحى اثنين من المعتصمين والثالث أحد المارة في الشارع وقد سمع عويل الأطفال والنساء في تلك الأحياء التي اضطر الكثير من قاطنيها على هجرها والبحث عن أحياء أكثر آمانا.
وتشير الكثير من المصادر المحلية إلى امتداد القصف إلى أحياء منطقة كلابه والروضة حينها رد المسلحون القبليون الموالون للثورة على تلك النيران وحدثت اشتباكات عنيفة حين حاولت قوات من الحرس الجمهوري استحداث نقطة جديدة في منطقة كلابه وقد تمكن المسلحون في الحيلولة دون وصول ست مصفحات وستة أطقم عسكرية كانوا متجهين نحو عصيفرة بعد قيام تلك القوات بمضايقة كل من تثبت هويته لمناطق شرعب والمخلاف ومحاولة اعتقالهم بحسب الكثير من المصادر المحلية واعتبر الكثيرون ذلك ردا على تلك الممارسات