سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحرس الجمهوري يواصل قصفه للأحياء السكنية تعز: استحداث نقاط تفتيش لاعتقال كل من ينتمي إلى شرعب والمخلاف، وشباب الثورة يحيون ذكرى مرور 30 يوما على محرقة ساحة الحرية (صور)
تواصل القصف المدفعي، من قبل قوات الحرس الجمهوري، على مدينة تعز، التي لا زالت تنام على أصوات المدافع، وتصحو على رائحة البارود، باحثة عمن يوقف نزيفها، دون أي جدوى. مساء الليلة الماضية، جددت قوات الحرس الجمهوري، المتمركزة في محيط مستشفى الثورة العام، قصفها على ساحة الحرية والأحياء المجاورة لها، بمختلف أنواع الأسلحة، ما أسفر عن سقوط 3 جرحى، اثنان منهم من المعتصمين، والثالث أحد المارة في الشارع المجاور للساحة. وقال شهود عيان بأنه سمع عويل النساء والأطفال، في الأحياء المجاورة للساحة، التي اضطر معظم ساكنيها إلى مغادرة منازلهم، والبحث عن مأوى أكثر أمنا. وأشارت العديد من المصادر المحلية إلى أن القصف امتد إلى أحياء منطقة كلابة والروضة، وقالت بأن المسلحين القبليين الموالين للثورة ردوا على ذلك القصف، وحدثت اشتباكات عنيفة بينهم وبين قوات الحرس الجمهوري، التي استحدثت نقطة جديدة في منطقة كلابة، فيما تمكن المسلحون القبليون من الحيلولة دون وصول 6 مصفحات، و6 أطقم عسكرية كانت في طريقها نحو منطقة عصيفرة، وذلك بعد قيام قوات الحرس الجمهوري، بمضايقة كل من تثبت هويته الانتماء إلى مناطق شرعب والمخلاف، ومحاولة اعتقال الكثيرين منهم بحسب العديد من المصادر المحلية، التي اعتبرت مهاجمة المسلحين لقوات الحرس الجمهوري ردا على تلك الممارسات. وأكد شهود عيان بأن قوات الأمن المركزي المتمركزة بجوار المعهد الصحي لحي مستشفى الروضة، استهدفت أحياء سكنية، وقالوا بأنهم شاهدوا سقوط عدد من القذائف على أحد المنازل المقابلة لمستشفى الروضة ما خلق انطباعا عاما لدى سكان الحي بأن المقصود بالقصف قد يكون مستشفى الروضة أو منزل الشيخ حمود سعيد المخلافي القريب من المستشفى. من جانب آخر أحيت محافظة تعز اليوم ذكرى مرور 30 يوماً على اقتحام ساحة الحرية وإحراقها وإطلاق الرصاص الحي والمباشر على الشباب الذين كانوا متواجدين فيها, وقد أحيا شباب الثورة هذه المناسبة بمسيرة حاشدة نددوا فيها ببقاء المسئولين عن جريمة إحراق ساحة الحرية في مناصبهم في السلطة المحلية والسلطات الأمنية وطالبوا فيها بسرعة إقالة هؤلاء المسئولين عن تلك المحرقة وإحالتهم إلى القضاء الوطني والدولي لينالوا عقابهم العادل كما قالوا. كما نددوا بالموقف الأمريكي والسعودي من الثورة الشعبية السلمية وطالبوهما بسرعة حسم مواقفهم إلى جانب الشعب اليمني من أجل ضمان أمن وسلامة بلديهما.