اعلن منظمو اسطول المساعدات الانسانية المتوجه الى غزة الاثنين ان السفينة الفرنسية "الكرامة" اقتربت من الاراضي الفلسطينية وستصل خلال الساعات ال24 القادمة الى القطاع. وقال المنظمون ان السفينة التي اعترضها خفر السواحل اليوناني في السابع من تموز/يوليو تركت ميناء جزيرة كاستلوريزو اليونانية الصغيرة واعلنت رسميا توجهها الى ميناء الاسكندرية. الا ان السفنية مصممة على المضي قدما في تحقيق هدفها في الوصول الى غزة، كما اضافوا. اما السفن التسع الاخرى التي كانت تشكل القافلة وعلى متنها 300 ناشط من 22 بلدا فلم يسمح لها بمغادرة اليونان. وعزت اثينا هذا القرار الى تامين "سلامة الناشطين" بعد هجوم البحرية الاسرائيلية على اسطول الحرية السابق ما ادى الى مقتل تسعة اتراك في 31 ايار/مايو 2010. وقال احد ركاب السفينة الفرنسية الناشط الفرنسي توماس سومير هودفيل في اتصال بواسطة الاقمار الاصطناعية لفرانس برس انه يتوقع ان تصل السفينة الى سواحل غزة ظهر الثلاثاء. واضاف "لا نريد ان نصل ليلا. ليس لنا خطة (لمواجهة اي تدخل اسرائيل محتمل) لكننا نقوم بمهمة انسانية سلمية. نحن سفينة سلمية ترفع علم فرنسا". وكررت اسرائيل انها لن تسمح للسفينة بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، علما انها تقل 16 شخصا بينهم الصحافية المعروفة في صحيفة هارتس الاسرائيلية اميرة هاس وفريق من قناة الجزيرة القطرية. وقال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون للصحافيين "اذا حاولت هذه السفينة القيام بعمل استفزازي فسنعترضها". وقال مكسيم غيمبارتو احد المتحدثين باسم السفينة عبر الهاتف من باريس لوكالة فرانس برس "يفترض ان يصل القارب الى ميناء غزة بعد ظهر الثلاثاء". واضاف"انه يتحرك ببطء من اجل الحفاظ على الوقود". واكد المنظمون في البيان ان "وجود الكرامة في البحر يشكل انتكاسة للحكومة الاسرائيلية التي تسعى الى ادامة الحصار الغير القانوني والاجرامي، بالقوة وبالاكراه وسط صمت من حركات المجتمع المدني في كل العالم". وقررت لجنة الآداب في البرلمان الاسرائيلي ابعاد النائبة العربية حنين الزعبي عن نشاطات الكنيست حتى نهاية الدورة الحالية بسبب مشاركتها في اسطول الحرية في ايار/مايو الماضي. وقال يوتام ياكير لوكالة فرانس برس ان "لجنة الاداب التابعة للكنيست قررت ان تبعد عضو الكنيست حنين الزعبي عن جلسات ولجان ومداولات الكنيست حتى نهاية الدورة الحالية مطلع آب/اغسطس بسبب مشاركتها في اسطول الحرية". واكدت الزعبي لوكالة فرانس برس ان مشاركتها في الاسطول "موضوع انساني اخلاقي ونضال سياسي في الدفاع عن شعب محاصر في قطاع غزة". واضافت ان "قرار ابعادي عن نقاشات الكنيست قرار سياسي وانعكاس للاغلبية اليمينية"، معتبرة ان "اليمين الفاشي يحدد حدود الشرعية في دولة اسرائيل ويعاقب سياسيا كل من يخرج عن الاجماع الفاشي اليميني". وتفرض اسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ اسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط في حزيران/يونيو 2006 والذي شددته بعد سيطرة حركة حماس على القطاع عام 2007. وخففت اسرائيل بعد هجومها المميت على الاسطول الذي انتقد بشدة، الحصار وسمحت بادخال منتجات استهلاكية.