في خطوة لكسر حالة الضغط الإسرائيلي على «أسطول الحرية 2»، تمكنت السفينة الفرنسية «الكرامة» التي تنتمي الى الاسطول الرامي لكسر الحصار على قطاع غزة من كسر الحصار اليوناني ومغادرة المياه الاقليمية اليونانية متجهة الى الأراضي الفلسطينية، في وقت يتوقع ان تصل السفينة الى القطاع خلال 48 ساعة, وقال الناطق باسم المجموعة جان كلود لوفور ان «السفينة تمكنت من تحميل الوقود والطعام وهي متجهة نحو غزة». واضاف: «سنرسل وفدا الى وزارة الخارجية الفرنسية لطلب الحماية.. وبحسب تطورات ذلك سيكون تحركنا», وردا على سؤال حول كيف تمكنت السفينة من الافلات من السلطات اليونانية التي منعت بقية السفن المشاركة في الاسطول في مرفأ بيريوس باثينا من المغادرة قال لوفور: «لم يتم رصدها، لم تكن السفينة في بيريوس وانما في مكان اخر». وقالت المجموعة لوكالة «فرانس برس» انها تتوقع ان تكون قبالة غزة بحلول يوم أو يومين. السفينة البالغ طولها 19 مترا وتقل ثمانية أشخاص بينهم زعيم أقصى اليسار الفرنسي اوليفييه بيزانسنو والنائب عن حزب الخضر نيكول كييل- نلسون، موجودة في المياه الدولية، تعد حتى الآن السفينة الوحيدة في الاسطول التي تمكنت من مغادرة المياه اليونانية, وكانت السلطات اليونانية اعترضت أول من أمس سفينة كندية تقل أكثر من 30 ناشطا من كندا وبلجيكا وايطاليا وسويسرا وتركيا وأرغمتها على التوقف في جزيرة كريت. استفزاز إسرائيلي في المقابل، أوكل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهارونوفيتش مهمة تنسيق جميع أعمال الحكومة المتعلقة بالتعامل مع إمكانية وصول مئات النشطاء المؤيدين للفلسطينيين جوا إلى إسرائيل، والتظاهر في مطار بن جوريون بعد غد الجمعة. وذكر ديوان نتانياهو في بيان أنه «سيتم التعامل مع مثل هذه المحاولات وفقا للقانون الإسرائيلي والمواثيق الدولية»، حسبما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، واعتبر البيان هذه المحاولات تشكيكا في «شرعية وجود إسرائيل». وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية، فإن الرحلات المنتظر قدومها الجمعة المقبل من اوروبا الى مطار بن غوريون الدولي ستهبط في مدرج منفصل وسيخضع جميع الركاب لعملية تفتيش دقيقة. ووفقا للبيان فإنه »سيتم التحرك ضد هذا التحريض المخطط له، طبقا للقانون الاسرائيلي والاتفاقات الدولية«، على حد وصفه، ولكنه لم يعط اية ايضاحات اخرى. واعلن ناشطون مؤيدون للفلسطينيين عبر الانترنت عن نيتهم النزول في مطار تل ابيب بالمئات في الثامن من يوليو للاحتجاج على الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع. وجاء في الاعلان »لقد تجاوبنا مع النداء الذي وجهته جمعيات فلسطينية ونحن اكثر من 500 امرأة ورجل وطفل اعتبارا من الثامن من يوليو لملاقاتهم كي نظهر لهم ان العالم لا ينساهم«.