أعلنت القوات المسلحة السودانية تصديها لهجوم قوات القيادي بالحركة الشعبية بالشمال عبد العزيز الحلو ، على منطقة "التيس" جنوبي مدينة كادوقلي أمس ، وقالت إن الحديث عن وجود قوات تتبع لحركة العدل والمساواة تنقصه الشواهد الميدانية . وقال المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد في تصريح له امس ، إن القوات المسلحة تصدت لقوات الحلو وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والآليات وقامت بمطاردتهم إلى أن أجلتهم من المنطقة . وأضاف أن منطقة "التيس" عبارة عن منطقة صغيرة جدا حاولت قوات عبدالعزيز الحلو انتزاعها من المواطنين الذين لجأوا إلى مناطق وجود القوات المسلحة . وأضاف أن الحديث عن وجود قوات تتبع لحركة العدل والمساواة بالمنطقة تنقصه الشهواهد والأدلة الميدانية . وأشار إلى أن وجود قوات تتبع للعدل والمساواة بجنوب كردفان هو وجود إعلامي فقط ، أما واقع الميدان فيكذب هذا الادعاء تماما . وكانت حركة العدل والمساواة في دارفور اعلنت في وقت سابق انها قتلت 150 من قوات الجيش السوداني في هجوم مشترك شنته قواتها بالتعاون قوات الحركة الشعبية على معسكر للجيش قرب مدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان في عملية مشتركة مع الجيش الشعبي لتحرير السودان (قطاع الشمال) بالولاية الحدودية مع جنوب السودان. وقال المتحدث العسكري للحركة علي الوافي بشار في بيان "بعد سلسلة عمليات عسكرية استمرت اسبوعا تمكنت قواتنا المشتركة من تدمير حامية التيس العسكرية التي تبعد نحو 25 كيلومترا جنوب غرب كادوقلي واجبرت قوات نظام الرئيس عمر البشير على الفرار مخلفة وراءها 150 قتيلا وعددا من الجرحى والاسرى". وذكر ان قواته استولت على اعداد كبيرة من اسلحة المشاة والمضادات الارضية اضافة الى اعداد كبيرة من الذخائر والمعدات العسكرية ، مشيرا الى ان القوات الحكومية اسرت ثلاثة من وقوات الحركة التي قامت بالهجوم. وكانت حركة العدل والمساواة هددت الاحد الماضي بمهاجمة العاصمة السودانية الخرطوم عقب توقيع الحكومة اتفاق سلام مع حركة التحرير والعدالة المتمردة في دارفور في العاصمة القطرية الدوحة. كما اعلنت في وقت سابق الشهر الماضي انها ستنسق عمليات عسكرية بالتعاون مع بقية الحركات الدارفورية وقوات الحركة الشعبية قطاع جنوب كردفان الذي يخوض معارك ضد الحكومة منذ الخامس من يونيو الماضي. وتعد ولاية جنوب كردفان المتاخمة لحدود دولة جنوب السودان الوليدة واحدة من المناطق التي شهدت الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه من 1983 الى 2005 والتي انتهت بتوقيع اتفاق السلام الشامل عام 2005 وبموجبه اصبح جنوب السودان دولة مستقلة في التاسع من يوليو .