قال ممثل منظمة اليونيسف جيرت كابيليري ان الاطفال في اليمن على حافة ازمه انسانيه خطيرة شديدة الوطأة وقال ان وضع الاطفال في اليمن قبل الازمه السياسيه لم يكن جيدا فكان هناك سوء التغذيه المزمن و70% من الاطفال لا يذهبون الى المدارس و30% من الاطفال لا يتوفر لهم الحصول على خدمات التعليم وبين انه بفعل الازمه السياسيه تضرر نصف العدد الكلي لطلاب المدارس تضرورا بفعل اضرابات المعلمين جاء ذلك في مؤتم صحفي نظمته منظمة اليونيسيف بصنعاء موضحا ان 18 مدرسه قد تم استخدامها كمنشآت عسكريه او تم قصفها (16 مدرسه في العاصمه صنعاء واثنتين في تعز إما من قبل الجماعات المسلحه التابعه للقبائل او المعارضه ثلاث مدارس او من قبل القوات الحكوميه والجماعات المتحالفه معها 13 مدرسه واضاف ان وضع الاطفال في حرب صعدة كان سيئا حيث كان 60% من عدد النازحين يشكلوا اطفال وان عدد قليل منهم تسنى لهم العودة الى مناطقهم والعدد الاخر اضطر الى البقاء في المخيمات واشار الى ان الازمه السياسيه في اليمن اضافت باعبائها السيئه على وضع الاطفال من حيث توقف التعليم في المدارس والوضع المائي بارتفاع اسعار المياه بتكلفة للوايتات الى 400%وتناقصت كميات المياه في الشبكه بصورة دراميه اضافة الى تسبب الهجمات والقصف العشوائي في الحاق ضرر وعطل بانظمة المياه كالابار ومحطات ضخ المياه في ارحب وصعده وابين وكذلك خدمات الاصحاح البيئي نتيجة نقص الامدادات الخاصه بالوقود منوها الى ان 60% من سكان صنعاء يعتمدون على مياه الوايتات وجلبها كلف الكثير من الاسر المتاعب والمبالغ ولفت الى انه بسبب الازمه السياسيه توقفت عمليات التحصين للاطفال وهناك 30% من الاطفال لم يحصلوا على لقاحات وكثير من المديريات لم يكن بها لا غاز او وقود للحفاظ على اللقاحات في مستوى حرارة معينه والبعض الاخر توفر اللقاحات ولكن السيارات غير متوفرة وفي مدن توفرت اللقاحات وانعدم العمال الصحيين وقال ان الوضع الحالي مهيأ لانتشار امراض للاطفال مثل مرض الحصبه الذي قد يؤدي بحياة عدد من الاطفال واوضح ان ما حصل امام الاطفال من اعمال عنف وحروب اثر نفسيا على الاطفال وتغيرت سلوكياتهم وبين ان 77 وفيات للاطفال قتلوا بالرصاص اثناء الازمه السياسيه والبعض الاخر تعرض لاصابات واضاف ان عدد حالات الاطفال المتضررين 777 منها 147 حاله اصيبت بالرصاص او الذخيرة الحيه والبعض الاخر تعرض للعنف الجسدي والبعض للاختناقات نتيجة استخدام الغاز المسيل للدموع وتسخير مئات الاطفال في اعمال الحراسه والتفتيش الجسدي وفي خدمات اخرى في منلطق الاعتصامات ومشاركة اعداد كبيرة من الاطفال في المظاهرات المؤيدة والمعارضه للحكومه وقال انه لاول مرة تضاف اطراف الصراع في اليمن الى قوائم الامين العام للامم المتحدة بتجنيد الاطفال والذين يعتقد انهم يشكلون 20% من جماعة الحوثيين و15% من مليشيات القبائل المتحالفه مع الحكومه وبين ان الحكومه اليمنيه بفضل جهود المناصرة التي بذلتها اليونيسف كررت مؤخرا التزامها بانهاء ممارسة تجنيد الاطفال واعرب جيرت عن ارتياحه الشديد لرؤية بعض الايجابيات للازمه السياسيه اليمنيه والتي تمثلت بالتضامن والتلاحم وروح التعاون الرائع لليمنيين مع بعضهم البعض وذلك باستيعاب المواطنيين الذين غادروا المدن الى القرى ووجدوا الترحيب من اهل القرى واضاف من بين الايجابيات مستوى المقاومه والتكيف من قبل المواطن اليمني مع اعباء هذه الازمه ودفع المواطنيين الثمن الكبير مع احداث العنف وتصرفوا ازائها بطريقه هادئه وسليمه مع ضبط النفس اضافة الى ايجابيه اخرى تمثلت بالطبيعه الحيويه للمجتمع المدني في اليمن فئة الشباب صغار السن تقود التغيير وتفائل جيرت بمستقبل افضل لليمن وحذر من استمرار الازمه السياسيه في اليمن وقال ان استمرار لاعبي الشطرنج في هذه اللعبه قد يؤدي الى امور موجبه للقلق وعواقب سلبيه انسانيه وحول الوضع في ابين قال ان 90000شخص نزحوا من ابين الى عدن و18000 الف نازح يعيشون في 57مدرسه بعدن واوضح ان الوضع في ابين صعب جدا وهناك اسر لازالت عالقه ويصعب على المنظمات الانسانيه الدخول الى هناك وقال وجهنا التماس الى اطراف الصراع في ابين بايقاف الصراع لمدة يومين لمد يد العون للاسر العالقه ولم نجد اي رد