شهدت فرنسا حالة من الفوضى والاشتبكات بين الشرطة والمعارضين مع بدء تطبيق القانون الذي أقره البرلمان ومجلس الشيوخ في فرنسا، في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2010، قانوناً يحظر ارتداء النقاب نهائياً في الأماكن العامة ويفرض على من يخالفه دفع غرامة مالية تصل إلى 150 يورو (أي مايعادل 216 دولاراً)، ، وذلك بعد نقاش محتدم، لتصبح فرنسا أول بلد أوروبي يقدم على مثل هذا الحظر العام. وبهذ القانون خسرت فرنسا المتسوقين من المسلمين العرب الأثرياء الذين هجروا باريس بعد قرار الحكومة الفرنسية بمنع النساء المسلمات من ارتداء النقاب في الأماكن العامة، وصاروا يتدفقون على بريطانيا للتسوق من مخازنها الكبرى. فقد كشفت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية إن الكثير من مواطني دول الخليج الذين كانوا يقضون عطلهم الصيفية في لبنان وسورية ودول المغرب العربي وفرنسا، اختاروا عدم الذهاب إلى هناك في الوقت الحاضر بسبب الأحداث الجارية، وعدم الشعور في فرنسا بالامان، وفضلوا المجيء إلى بريطانيا. وإن فروع مخازن سيلفريدجز في لندن ومانشستر وبرمنغهام، شهدت ارتفاعاً بنسبة 40% بعدد زبائنها العرب المسلمين، ومخزن ليبرتي بنسبة 45% بعدد المتسوقين من الشرق الأوسط. وأضافت أن متجر هارودز الشهير في لندن، الذي اشترته هيئة الاستثمار القطرية في مايو/أيار من العام الماضي من رجل الأعمال المصري محمد الفايد بمبلغ 1.5 مليار جنيه إسترليني، أي ما يعادل 2.3 مليار دولار، شهد إقبالاً واسعاً من قبل المتسوقين العرب. ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم هارودز قوله "إن مشتريات المتسوقين من الخارج تمثل الآن نسبة متزايدة من مبيعات المتجر". وأشارت إلى أن المتسوق من الشرق الأوسط ينفق 1800 جنيه إسترليني في الأقل في أي جولة تسوقية، بالمقارنة مع 120 جنيهاً إسترلينياً فقط ينفقها المتسوق البريطاني.