لم تتمالك الإعلامية منى الشاذلي أعصابها ولم تتحكم في ألفاظها لاستحضار كلمات تعبر عن ما تشهده مصر من تخبط وأحداث تعجز الأنفاس عن ملاحقتها فراحت تبدأ حلقتها من برنامح العاشرة مساءً المذاعة مساء الثلاثاء 26 يوليو / تموز 2011 بعبارة "المشرحة مش ناقصة قتلى". وبحسب فهمنا لما دار بعد ذلك في الحلقة فهمنا أنها تريد أن تقول أن البلاد لا تحتمل أي فتنة جديدة أو تصرفات غير مسئولة تعرض الأمن الداخلي للخطر الداهم. واستعرضت خلال الحلقة عدة تغطيات مختلفة من بينها تقرير حول نية عناصر الجماعة السلفية وجماعة الإخوان المسلمين تنظيم مليونية حاشدة يوم الجمعة المقبلة. [دموع وائل غنيم في العاشرة مساء] دموع وائل غنيم في العاشرة مساء
وما يحيط بهذه التظاهرة من مخاوف وقوع صدامات دامية مع المعتصمين حاليا بميدان التحرير من ائتلافات وجماعات مختلفة وبين الإسلاميين الذين قاطعوا التظاهرات الأخيرة. كما تطرقت الحلقة لظاهرة التخوين المسيطرة على المشهد السياسي الحالي في مصر. وذلك على خلفية البلاغات التي تقدمت بها الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" وحركة "شباب 6 أبريل" ضد أحد أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شئون البلاد منذ أكثر من 6شهور في أعقاب نجاح ثورة 25 يناير في الإطاحة بالنظام السابق ورموزه الفاسدة. [ميدان التحرير أثناء الثورة] ميدان التحرير أثناء الثورة
وذلك بعدما اتهم اللواء أركان حرب حسن الرويني، عضو المجلس العسكري، بعض المعتصمين بميدان التحرير ومن بينهم حركة كفاية بأنها حركة ليست مصرية، مما اعتبرته الحركة تشكيكا في وطنيتها وتشويها لكفاحها النضالي. وكذلك اتهام قيادات حركة "6 أبريل" بتلقي تمويل من الخارج والتدريب في صربيا على استخدام السلاح في صورة تشبه معسكرات تنظيم القاعدة في أفغانستان. المثير في الإعلامية منى الشاذلي أنها في كثير من الأحيان لا تستطيع أن تفصل انطباعاتها الشخصية وتخوفاتها على البلاد من الانزلاق لهوة الانشقاق السحيقة [حركات يد مؤثرة لمنى الشاذلي] حركات يد مؤثرة لمنى الشاذلي
عن ما يجب الظهور به أمام الكاميرات وملايين المشاهدين الذين يتفاعلون بعنف مع قسمات وجهها وحركات يديها اللتان تعبران عن قلق غير عادي. ولعل هذه ليست المرة الأولى التي تظهر الانفعالات الزائدة على "الشاذلي"، فقبل عدة أشهر وخلال أحداث ثورة 25 يناير وبالتحديد بعد إلقاء الخطاب قبل الأخير للرئيس السابق حسني مبارك التي أعلن فيها تمسكه بالموت على تراب مصر، زرفت دموع منى الشاذلي وجرت أنهارا. وكذلك خلال استضافتها للناشط السياسي وائل غنيم، [أيوة كدة اضحكي يامنى] أيوة كدة اضحكي يامنى
حين بكى على شهداء الثورة الذين دفعوا أرواحهم ثمنا للحرية ولم يستطع الاستمرار حتى نهاية الحلقة وقرر الانسحاب منها، فلم تتمالك الإعلامية أعصابها وامتزجت دموعها ببكائه.. ونحن نقول لمنى الشاذلي.. "امسحي دموعك يا منى وامسكي أعصابك شوية". محيط