اطلقت قوات الزعيم الليبي معمر القذافي صواريخ على سفينة حربية بريطانية تقف قبالة الساحل الليبي هذا الاسبوع اثناء قيامها بمساعدة حلف الاطلسي في حملة القصف، حسب ما اعلنت وزارة الدفاع البريطانية الجمعة. وصرح المتحدث باسم الوزارة لوكالة 'فرانس برس' انه 'لحسن الحظ فقد سقطت الصواريخ بالقرب من السفينة، ولم تشكل تهديدا حقيقيا'، مضيفا ان هذه هي المرة السادسة التي تتعرض فيها السفينة المدمرة 'اتش ام اس ليفربول' لنيران من الساحل منذ بدء دورياتها في تلك المنطقة قبل اربعة اشهر. واطلقت الصواريخ من البر فجر الاربعاء خلال غارة لقوات التحالف على اهداف لقوات القذافي بالقرب من زليتن غرب ليبيا. وجاء في بيان لوزارة الدفاع ان المدمرة 'كانت تطلق وابلا من صواريخ الانارة لتسهيل عمليات الحلف ضد اهداف اخرى في منطقة زليتن'. واضاف ان 'قوات القذافي اطلقت عددا من الصواريخ بشكل غير دقيق مطلقا باتجاه البحر'. وطبقا لتقارير صحافيين بريطانيين كانوا على متن المدمرة في ذلك الوقت، فان قوات القذافي اطلقت 20 صاروخا من طراز 'بي ام-21' الروسية الصنع على المدمرة، الا انها سقطت في البحر الى جنوب السفينة. وصرح الكوماندور كولين ويليامز لصحيفة 'الدايلي ميرور' 'اطلقت العديد من الصواريخ من الساحل باتجاه ليفربول، ولكن انظمة الاسلحة لدينا عملت كما هو متوقع منها'. واضاف ان 'جميع انظمة الاسلحة لدينا استجابت خلال ثانيتين او ثلاث ثوان، وكانت السفينة مستعدة .. وللاسف فلأنهم توقفوا عن الاطلاق، لم نتمكن من الدخول في عملية دفاع عن النفس'. وفي اطار مشاركتها في الحملة العسكرية ضد قوات القذافي في ليبيا، نشرت بريطانيا ثلاث سفن حربية قبالة الساحل الليبي هي 'اتش ام اس ليفربول، واتش ام اس اوشين، التي تحمل مروحيات اباتشي، واتش ام اس بانغور، التي ترصد الالغام وتدمرها'. الى ذلك نفى النظام الليبي الانباء التي نقلها الثوار الليبيون الجمعة بشأن مقتل خميس احد ابناء الزعيم الليبي معمر القذافي خلال غارة ليلية لحلف شمال الاطلسي على مركز للعمليات في مدينة زليتن (غرب). وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم للصحافيين 'المعلومات المتصلة بمقتل خميس في غارة لحلف الاطلسي هي اكاذيب قذرة هدفها التغطية على قتل المدنيين في مدينة آمنة'. واكد الثوار الليبيون الجمعة ان غارة ليلية لحلف شمال الاطلسي على مركز للعمليات في زليتن (غرب) ادت الى مقتل 32 شخصا بينهم خميس القذافي. وقال محمد زواوي احد المتحدثين باسم الثوار لوكالة فرانس برس نقلا عن عمليات تجسس جرت في صفوف القوات الموالية للقذافي، 'نفذت غارة جوية خلال الليل على مركز قيادة عمليات قوات القذافي في زليتن وقتل نحو 32 شخصا من القوات الموالية من بينهم خميس'. واكد مسؤول في الحلف الاطلسي انه شن غارتين مساء الخميس في زليتن استهدفتا مستودعا للذخائر ومبنى للشرطة العسكرية في منطقة المعارك قرب المدينة. وخميس القذافي (28 عاما) هو اصغر ابناء الزعيم الليبي السبعة. وهو ضابط تخرج من الكلية العسكرية والحربية في روسيا. وكان يتولى قيادة كتيبة تحمل اسمه (كتيبة خميس) التي تعد واحدة من اكثر الوحدات الموالية للقذافي فاعلية. ويعتقد الثوار ان خميس القذافي كان يدير العمليات في جبهة زليتن، الموقع الاكثر تقدما للثوار في الشرق بعد مرفأ مصراتة الاستراتيجي. وتأتي الغارة على زليتن بعد ساعات فقط على زيارة منظمة الى زليتن قامت بها مجموعة من الصحافيين الذين قدموا من طرابلس