تضاربت الانباء امس في شأن مصير خميس نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، والذي ذكرت مصادر المعارضة الليبية انه قتل خلال غارة جوية شنتها طائرات حلف شمال الاطلسي (ناتو) على احد المواقع قرب بلدة زليتن، حيث تدور معارك طاحنة بين كتائب القذافي والثوار الذين يحلولون السيطرة على هذه البلدة المهمة في طريقهم الى طرابلس. غير ان الحكومة الليبية نفت هذه الانباء. واكد موسى ابراهيم الناطق باسمها انها «اكاذيب قذرة هدفها التغطية على قتل المدنيين في مدينة آمنة». وكذلك اكد خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي ان خميس اتصل بمسؤولين وابلغهم انه بحالة جيدة.
وكان الناطق باسم المعارضة الليبية ذكر ان 32 شخصاً قتلوا في الغارة التي شنتها قوات «الناتو» على زليتن ليل الخميس - الجمعة. وأكد الحلف الاطلسي من جهته انه قصف هدفاً للقيادة والتحكم في زليتن، لكن مسؤولاً في الحلف لم يستطع تأكيد مقتل خميس، قائلاً: «لا نملك افراداً على الارض ونحاول ان نعرف كل ما يمكننا معرفته».
من جهة ثانية، قال محمود جبريل المسؤول الثاني في المجلس الوطني الانتقالي، في تصريحات للصحافيين في ليبرفيل التي زارها امس ان الشعب الليبي سيحقق مطالبه المشروعة «عاجلاً ام آجلاً».
وذكر ان «ارادة الشعب الليبي صلبة لأنه قرر انتزاع حقوقه المشروعة ورفض اي شكل من اشكال الدكتاتورية». واعتبر ان الاسابيع المقبلة ستكون مهمة جداً لقضية الثوار الذين سيحققون تقدماً.
واضاف: «خضنا هذه الثورة كثورة سلمية، لكن العنف فرض علينا. ونحن نؤيد كل مبادرة ايجابية تتطابق مع مطالب وقضايا الشعب الليبي المشروعة وتحقيق حياة ديموقراطية سلمية».
وتأتي زيارة جبريل للغابون بهدف شكر رئيسها وشعبها على «الموقف الشجاع» الذي اتخذوه الى جانب الشعب الليبي في مجلس الامن الدولي وفي القمم الافريقية.
وفي لندن ذكر ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية ان قوات القذافي اطلقت صواريخ على سفينة حربية بريطانية كانت تقف قبالة الساحل الليبي هذا الاسبوع اثناء قيامها بمساعدة حلف الاطلسي في عمليات القصف على ليبيا. وقال ان الصواريخ سقطت قرب السفينة من دون تشكل تهديدا حقيقيا، موضحاً ان هذه هي المرة السادسة التي تتعرض فيها السفينة المدمرة «اتش ام اس ليفربول» لنيران من الساحل منذ بدء دورياتها في تلك المنطقة قبل اربعة اشهر.
وفي اطار مشاركتها في الحملة العسكرية ضد قوات القذافي في ليبيا، نشرت بريطانيا ثلاث سفن حربية قبالة الساحل الليبي هي «اتش ام اس ليفربول، واتش ام اس اوشين، التي تحمل مروحيات «اباتشي»، واتش ام اس بانغور، التي ترصد الالغام وتدمرها.