لعل كثيرا ، من القراء الكرام ، لم يحالفهم الحظ ، في الاحاطة علما بالدور الكبير الذي يقومُ به صندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة اللتين تضررتا ، بفعل كارثة السيول والأمطار التي ضربتهما ، في أكتوبر من عام 2008م وتدليلا وتيسيرا ، إلى ذلك ، أجدُ نفسي كمهتم ، في هذا الشأن وكشخص ؛ ارتبط بعلاقة (عمل) قريبة ، مع المعنيين بهذا الأمر ، ملزما بوضع النقاط على الحروف ، في جانب ، يشوبه التعتيم والتجهيل (غير المقصودين)..والله اعلم! عموما أنشئ صندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة في 30/12/2008م..وبدأ نشاطهُ الفعلي ، في مارس 2009م وقد أسندت مهامُ الصندوق للشخصية الوطنية العلمية المعروفة المهندس عبدالله محمد المتعافي ؛ كمدير (تنفيذي) للصندوق في يوليو 2009م..وقد عُيّن في هذا المنصب ، بقرار صادر ، عن رئاسة مجلس الوزراء ، خلفا للمدير التنفيذ السابق (باهارون) الذي تولى مهامه ، منذ التأسيس وبقراءة سريعة للتقرير الخاص بالانجاز ، حتى شهر مارس ، من العام الجاري 2010م ، نجد أن نسبة هذا الانجاز ، في إعادة الاعمار ، بلغت نحو (93%)..محققة قفزة نوعية ملحوظة مقارنة بنسبة انجاز شهر ديسمبر من العام الماضي (2009م) والتي لم تتعد الرقم (20%)! لحظوا –معنا- الفارق في نسبة الانجاز ، خلال اربعة اشهر فقط!! انه امرٌ يبعث على الارتياح ، ويدعو الى التفاؤل ، طالما وهناك من يعمل- ليل نهار- من اجل مسابقة الزمن في جانب ، يتعلق بحياة واستقرار آلاف الأسر المتضررة من كارثة السيول المؤلمة والذين يتطلعون الى تحقيق امانيهم في سكن نظيف وصحي يقيهم حالة العيش ، تحت الظروف الاستثنائية التي فرضها واقع ما بعد الكارثة! وخيراً فعلت ، عندما تقدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالإشراف الكامل ، على أعمال إعادة الإعمار ، في المناطق المنكوبة ، حيث تكفلت بإنشاء (المكرمة) السخية ، المتمثلة بمدينة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان -حفظه الله- التي تتكون من 1000 مسكن ، وبمبلغ إجمالي ، قدر بمائة مليون درهم إماراتي!..لا يزال العمل جار فيه ، على قدم وساق ، رغم المعوقات والعراقيل الجانبية ، والناتجة عن ادعاء (البعض) بأنهم أصحاب الملكية للأرض التي تقام عليها ، مشاريع الإعمار.. وهو ما يؤخر –بالطبع- الانجاز للمدينة ، في وقتها المحدد والمرسوم ، ولكن بفضل الجهود التي يبذلها المدير التنفيذي للصندوق ، وبالتعاون مع كل من مجلس الوزراء والمجلس المحلي بمحافظة حضرموت ، يجري تلافي بعض القصور ، في الإنشاء والتسريع ، من عملية البناء ، بما لا يترك انطباعا سيئا ، عند الأشقاء ..في دولة الإمارات العربية المتحدة ، الممول للمشروع الإسكاني الضخم والأول من نوعه ، في تاريخ المحافظة! واليكم أدناه أهم وابرز المهام التي يقوم بها الصندوق: 1.تعويضات المباني المتهدمة جزئيا 2.تعويضات المباني المتهدمة كليا 3.تعويضات مباني الاكواخ المتهدمة كليا 4.تعويضات القطاع الزراعي 5.تعويضات القطاع السمكي 6.صيانة وتحسين مجاري السيول 7.مشاريع البنى التحتية المتضررة من السيول 8.تعويضات خلايا النحل 9.تعويضات الثروة الحيوانية 10.ايجارات لايواء المتضررين كليا 11البنية التحتية لمدينة تريم عاصمة الثقافة الاسلامية لعام 2010م وللموضوع صلة في قادم الأعداد ان شاء الله تعالى