هيمنت المظاهر الاحتفائية بتماثل الرئيس علي عبدالله صالح للشفاء ومغادرته مشفاه السعودي بالرياض على مشهد الفعاليات الاحتجاجية الأسبوعية لأنصار حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الذين احتشدوا أمس بميدان السبعين في جمعة أطلقوا عليها اسم جمعة “الاصطفاف الوطني لحماية الشرعية الدستورية” . وتقاطر أنصار الحزب الحاكم ومؤيدو الرئيس صالح منذ وقت مبكر من يوم أمس الجمعة إلى الساحات الداخلية والخارجية الملحقة بمسجد الصالح المتاخم لساحة العروض بميدان السبعين للاستماع لخطبتي الجمعة وأداء الصلاة قبيل أن يتوجهوا في شكل مجموعات متفرقة إلى ساحة الفعاليات الأسبوعية، حيث كانت أقل التظاهرات حشداً منذ أكثر من خمسة أشهر . وهاجم خطيب مسجد الصالح أحزاب المعارضة الرئيسة في البلاد، معتبراً أن تشبثها برفض الحوار الوطني والدعوات التي ما انفكت القيادة السياسية ممثلة بالرئيس صالح يوجهها لها للتخلي عن مبدأ العنف والتحريض للشباب هو جزء من مخطط انقلابي يستهدف الاستحواذ على السلطة . وأشاد خطيب الجمعة بما أسماه “سعة صدر الرئيس صالح وتمسكه بالدعوة إلى الحوار كمخرج لليمن من الأزمة السياسية القائمة”، معتبراً أنه “لولا الحكمة التي تحلى بها الرئيس لانزلق اليمن ومنذ وقت مبكر في أتون حرب أهلية طاحنة” . وتصدرت التظاهرات في ميدان السبعين، اللافتات والهتافات المعبرة عن الارتياح الشعبي في أوساط أنصار الرئيس صالح لشفائه من معظم الإصابات التي لحقت به جراء تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة في الثالث من يونيو/حزيران المنصرم واستعادة لياقته الصحية والبدنية تؤهله للعودة إلى البلاد واستئناف ممارسة مهام منصبه الرئاسي، وطالب أنصار الحزب الحاكم ومؤيدوه بمحاكمة من وصفوهم ب “القتلة والانقلابيين” المتورطين في محاولة اغتيال الرئيس صالح خلال أدائه وكبار المسؤولين في النظام لصلاة أول جمعة في شهر رجب المحرم المنصرم . وجدد مؤيدو الرئيس صالح رفضهم لأية مبادرات تقضي باختزال ما تبقي من فترة حكمه وتمسكهم بشرعية استمراره على هرم السلطة حتى نهاية ولايته الرئاسية عام 2013 .