أعلنت الجالية الليبية في السودان أنها استولت على مبنى السفارة الليبية في الخرطوم، وأنزلت علم ليبيا القديم ورفعت مكانه علم الثوار. أكد عبد الجليل القنطاري المتحدث باسم الجالية الليبية في الخرطوم في مؤتمر صحفي بمقر الجالية، ان الممثل الوحيد للشعب الليبي هو المجلس الانتقالي، وان الجالية الليبية اجتمعت داخل مبنى السفارة وتشاورت وقرّرت إنزال راية الضلال ورفع عَلم الاستقلال، عَلم الثوار وأضاف أن الجالية قررت إعفاء القائم بأعمال السفارة ناصر أبو جيلة من منصبه وتكليف المستشار مولود علي موسى بتسيير أعمال السفارة (وهو موظف في السفارة مسئول عن الشئون المالية)، إضافةً إلى تكليف عدد من أعضاء الجالية بتسيير أعمال السفارة. ومزق أعضاء الجالية الليبية صور القذافي التي كانت معلقة داخل مكاتب السفارة وألقوا بها في الشارع. وكان عشرات من السودانيين تجمعوا ايضا امام مبنى السفارة الليبية وهم يهتفون ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي. وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان صحفي أمس إنها تنتهز هذه السانحة لتزف للشعب الليبي التهنئة بهذا الانتصار المستحق ولقيادة ثورته التي حافظت على تماسك فصائل الثوار وأظهرت حنكة في توحيد الصف الوطني لمواجهة تحديات البناء السياسي الذي ينتظره. وشدد البيان على وقوف السودان إلى جانب الأشقاء في ليبيا شعباً وقيادة ثورية، واستعداده لتقديم كل عون ممكن لهم حتى يتمكنوا من اجتياز هذه المرحلة الحرجة وإعادة بناء مؤسساتهم، بما يضمن سلامة مقدرات البلد وتماسك شعبه. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العبيد احمد مروح ان الحكومة تأمل ان يسود الامن والازدهار في ليبيا، وان ينعم شعبها بالاستقرار والتقدم والرفاهية، مضيفا ان الحكومة تهنئ الثوار بالانتصارات التي حققوها لشعبهم من اجل التخلص من نظام العقيد معمر القذافي. من جانبه، قال د. نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني الذي كان يخاطب مؤتمرا للادارة الاهلية بكادقلي امس، إن المؤتمر جاء متزامنا مع اسقاط ثوار ليبيا لآخر صنم لطواغيت العالم من الذين ينفذون تعليمات الإستعمار الحديث. وأضاف أن ثورات التحرر العربية التى إندلعت ليست بسبب الخبز إنما من أجل العزة والكرامة والهوية . وهنأ حزب المؤتمر الشعبي، الشعب الليبي والمجلس الانتقالي بانتصار الثورة على نظام الزعيم معمر القذافى ،وطالب الثوار ببناء « ليبيا الحرة» دون عزل لاحد. وقال الحزب فى بيان امس، انه ظل يتابع أحداث الثورات العربية التي انتصرت في تونس ومصر، ومازالت تصارع الطغيان في كل من سوريا واليمن بتضحيات جسام. كما اعلن الاتحاد العام للصحفيين السودانيين تأييده ومباركته للثورة الليبية وهي تحقق النصر تلو النصر من اجل استرداد حقوق الشعب الليبي التي اضاعها «الطاغية القذافي الذي حكم ليبيا لاكثر من اربعين عاما بالجبروت والديكتاتورية». وهنأ الاتحاد الثورة الليبية بتعاملها الانساني والعقلاني مع مجريات الامور ما اكسبها احترام الجميع. و خرج الطلاب السودانيين أمس في مسيرة تضامنية مع ثوار ليبيا أمام مقر السفارة الليبية بالخرطوم، وهتفوا: (ليبيا حرة - سقط الطاغية)، والتحموا مع الجالية الليبية هتافاً وتبريكاً .