قام أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس الخميس بزيارة إلى العاصمة الايرانية طهران تستغرق يوما واحدا يعقد خلالها قمة مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد هي السادسة لهما حيث سيجريان محادثات تتناول الاوضاع في المنطقة في ضوء ما أطلقت عليه إيران الدبلوماسية الرمضانية. وذكر مصدر قطري مطلع تحدث ل"قدس برس" وطلب الاحتفاظ باسمه، أن القمة القطرية - الإيرانية تكتسي أهمية كبيرة، لا سيما أنها تأتي بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها الثورة في ليبيا، وبعد زيارة رئيس الوزراء القطري إلى السعودية، ولقائه بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأيضا في ظل تواجد الأمين العام لجامعة الدول العربية في الدوحة، وفي ظل التواصل القطري - التركي، وبعد يومين من زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى الدوحة. وأضاف المصدر: "تأتي هذه القمة بالنظر إلى الدور المحوري الذي تلعبه إيران في سورية ولبنان، وبالتالي ستشكل القمة فرصة للتشاور بين البلدين حول موضوع سورية تحديدا، وأن أمير قطر سيبلغ إيران أن الأوضاع في سورية لا ترضي العالم العربي وضرورة المساعدة في إجراء إصلاحات جوهرية وعاجلة في سورية". وأشاد المصدر بالدبلوماسية القطرية، ووصفها بأنها مؤثرة وفاعلة في الواقعين العربي والإقليمي، وقال: "ضمن هذا السياق ترى قطر أن على إيران أن تلعب دورا مساعدا، فيما يتعلق بالتهدئة في سورية، هذا بالإضافة إلى وجود معلومات عن أن إيران لها يد في عملية تشكيل المجلس الوطني في اليمن وخروج الحوثيين منه، فإذا كانت هذه النظرية صحيحة فإن قطر ستطرح الموضوع على جدول أعمال القمة، وتطلب من إيران أن ترفع يدها عما يجري في جنوب الجزيرة العربية من أجل تحقيق مطالب الشعب اليمني في الإصلاح"، على حد تعبير المصدر.