قالت دراسة ميدانية ان نسبة 39.8 % من الشباب في ساحات التغيير يرون ان واقع التعددية الحزبية في اليمن ايجابيه بينما 60.2% يرون أنها سلبية واشارت الدراسة التي أعدت تحت عنوان الاتجاهات السياسية للشباب ورؤيتهم للتغيير الديمقراطي في اليمن من قبل مؤسسة تمكين الى عزوف الشباب من المشاركة السياسية عبر المؤسسات حسب النسبة المذكورة آنفة الذكر سابقا ونوهت الى أن اسباب الموقف السلبي للشباب تجاه التعددية السياسية ترجع الى اختزال العمل السياسي في الانتخابات فقط وان السلطة والمعارضة وجهان لعمله واحدة اضافة وجود اجندة واهداف خاصة لدى الاحزاب تخدم مصالحهم دون الوطن وأوضحت الدراسة التي أجريت في ساحات التغيير ب(صنعاء ،عدن ،تعز،الحديدة )وشملت الجنسين الذين تتراوح أعمارهم بين 15إلى 35 سنه من المنتمين حزبيا19.8)وغير المنتمين (80.2%) ان رأي الشباب في ساحات الاحتجاج نحو دور الاحزاب في التعاطي مع الاحتجاجات الحالية ومطالبهم بانها قوية بنسبة 33.5% وان نسبة 38.2%يرون أنها متوسطة أما من يرون أنها ضعيفة كانت نسبتهم 23.4% وارجع الشباب اسباب ضعف موقف الاحزاب الى ضعف تواصل الاحزاب وضعفها بشكل عام وجمود برامجها وحول استطاعة الاحزاب السياسية في تشكيل الاطر المؤسسية لتفعيل المشاركة للشباب أظهرت نتائج الدراسة أن 28%قالوا نعم بينما نسبة 72%قالوا لا و بينت أراء العينة أن الاحزاب السياسية غير مهتمة بالشباب وتهمش دورهم في المجتمع وأن اهتمامها ينحصر بالشباب المنتمي لها في فترة الانتخابات ولا تشرك الشباب في صنع القرار وتقوقعت داخل إطارها التنظيمي وانغلقت على نفسها وتعاني من صراعات داخلية ويرى 77%من عينة الشباب أن الاحزاب السياسية غير ملتزمة بتجسيد الممارسة الديمقراطية داخل تكويناتها التنظيمية بينما يرى 23%انها تجسد الممارسة الديمقراطية وأكد 66%من المبحوثين ان الاحزاب السياسيه سلطة ومعارضه لا تدرك أهمية دور الشباب في الحياة السياسيه وارجعوا ذلك الى ان غالبية القيادات الحزبيه ليسوا شباب أي عدم وجود نسبه لتشبيب القيادات في الحزب منخفضه ولا يوجد تداول للمناصب داخل الاحزاب ويؤكد 71%من العينه ان أحزاب المعارضه لم تستطع تبني مطالب الشباب في حين يرى 29%من العينه أن المعارضه استطاعت تبني مطالب الشباب وقالت عينه من الشباب بنسبة 94% أن قضية محاربة الفساد على رأس أولوياتها و بأنها من القضايا العاجلة يليها نسبة 88.1%أشارت الى ضرورة محاربة الفقر والبطالة وبما يحسن المستوى المعيشي للمواطن وتأتي الاصلاحات في المجال السياسي والديمقراطي والحريات وتعزيز الوعي السياسي وتعزيز مؤسسات المجتمع المدني في المرتبه الثالثه بنسبة 73.2%يليها دعم حرية ومهنية واستقلالية الاعلام والتعليم والبحث العلمي وعن علاقة الشباب بالاحزاب السياسيه أظهرت النتائج للدراسة أن 45%من الشباب أنها متوسطه و 44%يرون أنها ضعيفه في حين 11%يرون أنها قويه بينما كان رأي المنتمين للاحزاب ان العلاقه قوية بنسبة 21% و53.2%أجاب متوسطه و 25.8% قال ضعيفه وأقترح من قالوا أنها ضعيفه مجموعة مقترحات أهمها إشراك الشباب في العمل السياسي واتاحة الفرصة للممارسة وان على الشباب قيادة العمل السياسي من حزب أو إيجاد تكتلات شبابيه داخل الاحزاب وانه يجب على الشباب فرض التغيير من داخل الاحزاب واعطاء الاحزاب الاولوية لمشاكل الشباب وقضاياهم وكذا العمل على رفع مستوى الوعي السياسي لدى الشباب وحول دور الاحزاب السياسيه في تغذية الانقسامات بين الشباب أجاب 54% بنعم و 46% أجابوا لا وبالنسبه للمنتمين للاحزاب أجاب 41.9% بنعم ونسبة 58.1% قالوا لا وشددت الدراسة على ضرورة تبني فكرسياسي وايدلوجيه جديدة رحبة قادرة على استيعاب الشباب ومتطلباتهم والتماشي مع التغيير الحاصل في العالم والتطور المستمر لا حتياجات الشباب وتؤكدالدراسة أن رغبة مشاركة الشباب في اشكال تنظيميه جديدة هي ناتجه من عدم ثقة الشباب بالاحزاب الحاليه وايضا ضعف الاحزاب الحاليه بتبني الشباب وتوسيع برامجها ليشمل كافة المواطنين وليس فقط المنتمين إليها ويعتبر البعض من الشباب حسب الدراسة أهمية دور شبكات التواصل الاجتماعي الالكترونية إيجابي ويرقى وصفها بالحزب الالكتروني للشباب واوصت الدراسة بضرورة التعاطي الايجابي مع مفهوم الاتجاهات السياسيه بالمجمل بما يزيد من عملية التلاحم العضوي في الدولة والمجتمع وأكدت الدراسة في توصياتها على ضرورة ان يمثل التغيير في الاساس سنه كونيه وانه من غير المنطقي التذمر منه وتعكير مصادرة وشددت الدراسة في توصياتهاعلى ضرورة اعتبار المشاركة السياسيه للشباب ضرورة اضافة الى كونها حق ودعت الى ضرورة إيجاد قاعدة بيانات متكامله عن مختلف الخصائص المتعلقه بفئة الشباب والاسراع في معالجة مشاكله وتلبية مطالبه ليكون مشارك فاعل ليس في المجال السياسي فحسب بل وايضا الاجتماعي والشراكة في صنع القرار وتحمل المسؤولية