أعلن رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري أن الدولة قادرة على تفريق المتظاهرين المعتصمين أمام مجلس الوزراء في ربع ساعة ولكنه لا يقبل ذلك ليس كقيادي ولكن كإنسان. وقال الجنزوري في مؤتمر صحفي عقده الجمعة إن اهتمامه الأول ينصب على استعادة الأمن الغائب سريعا، وتخفيض عجز الميزانية . وأضاف الجنزوري أن حكومته ستعكف على استكمال المشروعات القائمة ولن تبدأ مشروعات جديدة من الصفر لأنها الحكومة تبقى لمدة طويلة. من ناحية أخرى رفضت جماعة الإخوان المسلمين تصريحات عضو المجلس العسكري المصري اللواء مختار الملا التي قال فيها إن البرلمان المقبل لن يكون ممثلا لكافة طوائف الشعب المصري وقال محمود غزلان المتحدث باسم الجماعة في تصريحات لقناة بي بي سي العربية إن هذه تصريحات الملا هذه تعد لغما في طريق الديمقراطية وما كان له أن يصرح بها. واضاف غزلان " إذا كان الملا يعتقد ذلك فما الداعي للانتخابات ، فليعين مجلس الملا حكومة من تلقاء نفسه، هذه ديكتاتورية سافرة لن يقبل بها الشعب". واتهم غزلان مختار الملا والمجلس العسكري بأنهم يريدون الهيمنة من خلال تنصيب أنفسهم أوصياء على الشعب والبرلمان. وفيما يتعلق بحكومة الدكتور كمال الجنزوري التي حلفت اليمين الأربعاء أمام المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري، قال غزلان إن الإخوان لا يعتبرونها حكومة إنقاذ وإنما حكومة تسيير أعمال لمدة محددة تتعلق بإجراء الانتخابات وتحقيق الأمن وتوفير الاحتياجات الضرورية للمواطنين. وتعليقا على انسحاب ممثلي حزب الحرية والعدالة الممثل للإخوان المسلمين من مشاورات تشكيل المجلس الإستشاري، أكد غزلان أن الانسحاب جاء في ضوء التصريحات الغريبة من أعضاء في المجلس العسكري، وأضاف أن الإخوان سيراقبون في الإيام المقبلة تشكيلة المجلس والصلاحيات المنسوبة له قبل تقرير الخطوة المقبلة. وقال المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي القضاة السابق والفقيه الدستوري في تصريحات لبي بي سي أن من حق مجلسي الشعب والشورى المنتخبين اختيار أعضاء لجنة صياغة الدستور ومن حق البرلمان سحب الثقة من الحكومة خلافا لما يقوله المجلس العسكري، كما طالب عبد العزيز أعضاء المجلس العسكري بأن يلزموا الصمت فيما يتعلق بالمسائل الدستورية التي لا دراية لهم بها. وكان عضو بالمجلس العسكري الحاكم في مصر قد صرح بأن البرلمان الذي سيتشكل بعد الإنتخبات الحالية لن يملك حق سحب الثقة من الحكومة. وقد أعلن رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات في مصر المستشار عبد المعز إبراهيم أن الجولة الأولى من المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب ستبدأ الأربعاء المقبل وتستمر لمدة يومين. وقال في تصريحات صحفية الجمعة "ستجرى الانتخابات في محافظات الجيزة وبني سويف والمنوفية والشرقية والإسماعيلية والسويس والبحيرة وسوهاج وأسوان" وأوضح أن 3799 مرشحا حزبيا ومستقلا سيتنافسون على 180 مقعدا بينهم 120 مقعدا للقوائم و60 للفردي. وأضاف إبراهيم: أن الانتخابات ستجري في 8930 مقرا انتخابيا بإشراف قضاة وأعضاء في الهيئات القضائية، وأن 18.8 مليون ناخب لهم حق التصويت في هذه الانتخابات. وأكد أن اللجنة العليا ملتزمة بتنفيذ أي حكم قضائي يصدر حتى ليلة الانتخابات سواء باستبعاد أو إضافة مرشحين أو تغيير صفاتهم.