أعلنت كوريا الشمالية، الاثنين، وفاة الرئيس كيم يونغ إيل، الذي حكم الدولة الشيوعية المنغلقة منذ عام 1994، في الوقت الذي أعلن فيه الشطر الجنوبي حالة الطوارئ واستنفار قواته, إثر أزمة قلبية عن عمر 69 سنة، بعد أن حكم بلاده بقبضة حديدية وجعلها تمضي قدماً بتطوير برامجها النووية. وقالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" اليوم الإثنين نقلاً عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن وفاة كيم "بسبب الإرهاق العقلي والجسدي الشديد" ما أدى إلى أزمة قلبية وهو على متن أحد القطارات يوم السبت الماضي. وأشارت الوكالة الكورية إلى ان السبب الطبي لوفاة كيم هو "احتشاء (انسداد) شديد في القلب تعقد بعد الإصابة بأزمة قلبية أثناء وجوده على متن قطار في 17 كانون الأول (ديسمبر)... نتيجة للإرهاق العقلي والجسدي الشديد الناجم عن رحلاته الميدانية الدائمة لبناء دولة مزدهرة". يشار إلى ان كيم إيل سونغ والد كيم توفي أيضاً جراء أزمة قلبية,يذكر ان صحة كيم تدهورت منذ إصابته بجلطة في العام 2008. وذكرت الوكالة ان جثة كيم ستوضع في قصر كومسوسان التذكاري حيث توجد جثة والده وجثة مؤسس كوريا الشمالية. وأُعلنت حالة الحداد في البلاد حتى 29 كانون الأول على رغم عدم قبول حضور وفود أجنبية إلى مراسم الدفن التي تقرر إجراؤها في بيونغ يانغ في 28 كانون الأول. يذكر ان وريث كيم هو ابنه جونغ سون، وقد أعطي العضوية الأولى في لجنة مراسم الجنازة المؤلفة من 232 عضواً في الشمال ما يشير إلى انه سيترأس اللجنة، وما يظهر ان بيونغ يانغ تحت السيطرة. وعلى الجانب الآخر، دعت حكومة كوريا الجنوبية، الاثنين، إلى اجتماع استثنائي لمجلس الأمن الوطني وإعلان حالة الطوارئ والاستنفار القصوى لقواتها المسلحة على خلفية وفاة إيل. ويذكر أن الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، كان قد صنف حكومة كوريا الشمالية، إلى جانب نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وإيران ب"محور الشر." وأثار الزعيم الكوري الشمالي الراحل برفضه التخلي عن برنامج نووي مثير للجدل وأسلوبه في حكم البلاد التي عمل على انعزالها عن الأسرة الدولية، استياء دولي. كما سبق وأن هدد نظامه ب"حرب نووية مقدسة" ضد كوريا الجنوبية.