عقد الرئيس اليمني منزوع الصلاحية علي عبدالله صالح، أمس الاثنين، لقاء مصالحة مع نائبه عبدربه منصور هادي، لاحتواء الخلافات التي استعرت بين الطرفين. وقال قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يترأسه صالح، إن مصالحة أجريت بين صالح وهادي أدت إلى نزع فتيل أزمة سياسية كانت كفيلة بنسف اتفاق نقل السلطة. وأفاد القيادي ل«البيان» أن صالح «اجتمع بنائبه في لقاء وديّ تم خلاله إزالة الخلاف بين الطرفين، كما تم خلاله تقديم اعتذار من قبل قيادات في الحزب لنائب الرئيس، بعد التجريح الذي تعرض له خلال اجتماع سابق». وأضاف أن لقاء صالح وهادي «ناقش مجمل التطورات والقضايا على الساحة الوطنية والتقدم المنجز على صعيد تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمَّنة». وكانت كشفت مصادر عن توتر شديد بين صالح والنائب هادي إثر خطوات قام بها صالح لتوتير الأجواء السياسية منها تعطيل عمل اللجنة العسكرية في جنوب العاصمة وعدم السماح لها بإزالة المتاريس والنقاط العسكرية المستحدثة التي يسيطر عليها الحرس الجمهوري. وهو ما يعتبره النائب حسب مصادر "الأهالي نت" محاولة لتعطيل حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها محمد سالم باسندوة والمُضي نحو تفجير الأوضاع قبل الوصول إلى 21فبراير (التاريخ المقرر لإجراء الانتخابات الرئاسية). وانسحبت الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام من جلسة البرلمان اليمني، أمس الاثنين، احتجاجاً على طلب تقدم به عدد من أعضاء الائتلاف البرلماني من أجل التغيير، إلى المجلس لتزكية النائب هادي، كمرشح توافقي للانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر أن تجري في 21 فبراير القادم. وذكرت مصادر إن رئيس كتلة حزب المؤتمر الشعبي العام انسحب من جلسة اليوم احتجاجاً على طلب عدد من الأعضاء من المجلس تزكية النائب عبدربه منصر، مرشحاً توافقياً للانتخابات. وأشارت المصادر إلى إن البركاني قرر العودة إلى القاعة بعد أن تم رفع الجلسة لمدة عشر دقائق. وطالب البركاني برفع جلسات البرلمان وإعطاء المجلس إجازة وإرجاء تزكية هادي إلى فبراير القادم (موعد إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة). واعتبر رئيس كتلة المؤتمر من تقدموا بالطلب بأنهم "ملكيون أكثر من الملك".