أحيَت قافلة الحرية مساء أمس الجمعة حفلة ساهرة في ساحة الحرية بمدينة تعز وسط حضور جماهيري حاشد لأحرار وحرائر الحالمة وذلك ضمن أنشطتها وفعالياتها الفنية المرافقة لبرنامج الزيارات التي تستهدف عشرين ساحة ثورية موزعة على مختلف محافظات الجمهورية. وقد تنوعت فقرات الحفل بين مقطوعات غنائية لكوكبة من ألمع نجوم الفن الثوري في ساحات وميادين التغيير ومسرحية جسدت الجدوى من استمرار الاعتصامات في الساحات بعد توقيع صالح على المبادرة الخليجية كضمان وحيد لتحقيق كافة أهداف الثورة الشبابية الشعبية. كما تضمن برنامج الحفل الفني الساهر الذي نظمته قافلة الحرية ملحمة "شهيدات الثورة" من سيناريو وإخراج الزميل المبدع عمر العمقي، وأداء كل من عماد الوليدي وماجد الضيعاني، وعدنان الرشيدي وغناء والحان الفنان ظافر عز الدين. وقد نالت فقرات الحفل إعجاب الجماهير وتحديداً "ملحمة شهيدات الثورة" التي أبكت الجميع لما روته من تفاصيل حول حكاية عزيزة وزينب وياسمين وتفاحة ورواية وغيرهن من شهيدات تعز اللواتي جمعن بين الفعل الثوري والعمل الإنساني خلال فترة مكوثهن في ساحة الحرية وحتى استشهادهن بقذائف ورصاص قوات صالح. واستعرضت الملحمة في تراجيديا محزنة مجزرة جمعة لا حصانة للقتلة التي سقط ضحاياها على بعد خمسة أمتار من منصة ساحة الحرية بتعز ثلاث شهيدات، بل وربطت بأسلوب مثير بينها وبين مجزرة جمعة الكرامة بصنعاء من حيث الفارق الزمني في ارتكاب الجريمتين فكانت الأولى والخطيب لا يزال على المنبر فيما وقعت الأخرى فور الانتهاء من صلاة الجمعة. وكانت قافلة الحرية قد واصلت صباح نفس اليوم زيارتها لأسر الشهداء والجرحى وكذلك الأحياء والمناطق المتضررة من قصف قوات صالح للعديد من المنازل والمنشآت العامة والخاصة وذلك في إطار رصدها للجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بقايا نظام صالح العائلي في المدينة. هذا ومن المقرر أن تصل ظهيرة اليوم السبت قافلة الحرية التي يرافقها صحفيون وحقوقيون وفنانون مدينة زنجبار وذلك في زيارة تهدف إلى كسر الحصار الإعلامي والإنساني عن محافظة أبين وتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية التي يعيشها النازحين من أبناء المنطقة.