كشف مصدر بوزارة الأشغال العامة والطرق عن أن جميع الأعمال الإنشائية للمشاريع التي تنفذها الوزارة والبالغة 671 مشروعاً تعثرت نتيجة الأزمة السياسية التي مرت بها البلاد إضافة إلى انقطاع مصادر التمويل للمشاريع ماعدا مشروعا واحدا مازال قيد التنفيذ هو" طريق مأربالبيضاء". وقال المصدر : أن أكثر من 25مليار ريال مستحقات للمقاولين للعام الجاري لم تصرف حتى الآن وأن 25مليار ريال أخرى خاصة بأعمال تم إنجازها سابقا لم تسلم ، وأن خمسين مليار ريال أخرى مستحقات العام الماضي تم أقرار صرفها من وزارة المالية ولم تسلم منها سوى 10% منها في شهر رمضان الماضي. مشيراً إلى أن شبكة الطرق بمختلف محافظات الجمهورية هي الأخرى تضررت بشكل كبير وأصبحت في معظمها غير مؤهل لعدم تمكن صندوق صيانة الطرق من القيام بأعمال الصيانة إضافة إلى انعدام السيولة الكافية والظروف الأمنية جراء الأزمة التي عصفت بالوطن و في بعض المناطق. وأكد المصدر أن الأعمال المنجزة في عدد من المشاريع تأخر تنفيذها بالمراحل الأخيرة لعدم توفر مادة الإسفلت وانعدام الديزل وتأخر مستحقات المقاولين والمشاكل الأمنية في بعض المناطق . لافتاً إلى أن الوزارة شكلت لجانا لحصر الإضرار في تلك المشاريع مكونة من أعضاء في الوزارة وعدد من المقاولين بالإضافة إلى لجنة وزارية من عدد من الوزارات ذات الاختصاص ستقوم بتقييم الأوضاع في تلك المشاريع وبحث السبل الكفيلة في تنشيط قطاع المقاولات بشكل عام كما ستعمل اللجنة على حل مشاكل تعثر تلك المشاريع وإيجاد الحلول المناسبة التي تكفل الإنجاز وتوفير بعض المواد الهامة وخاصة الإسفلت والديزل . وأوضح المصدر أن المقاولين في المرحلة الماضية تكبدوا خسائر كبيرة نتيجة توقف معداتهم منذ سنة و تحمل أعباء نفقات العاملين مما أدى إلى تسريح عدد منهم وانسياب عدد أخر في السوق وهذا سبب مشكلة كبير بالنسبة للمقاولين. وفي ذات الصدد أكد المصدر أنه تم فتح مظاريف المناقصة في خط عمرانعدن يوم 20 من شهر ديسمبر الماضي بعد إعلان الوزارة عنها إلا أن الوزارة فوجئت بتقدم شركة واحدة ولم تستكمل شروط المناقصة ولهذا تم إلغاء المناقصة وأنه سيتم الإعلان عن المناقصة مرة أخرى ولكن عندما تستقر الأوضاع وتتوفر الظروف المناسبة .