كشف مصدر بوزارة الأشغال العامة والطرق عن أن جميع الأعمال الإنشائية للمشاريع التي تنفذها الوزارة والبالغة 671 مشروعاً تعرقلت نتيجة الأزمة التي مر بها الوطن و انقطاع مصادر التمويل ماعدا مشروعا واحدا مازال قيد التنفيذ " طريق مأربالبيضاء". وقال المصدر في تصريح ل"26سبتمبرنت" أن أكثر من 25مليار ريال مستحقات للمقاولين منذ بداية العام الجاري لم تصرف حتى الآن إضافة إلى 25مليار ريال أخرى خاصة بأعمال تم إنجازها لم تسلم للمقاولين ايضاً وأن خمسين مليار ريال مستحقات خاصة بالمقاولين متأخرة منذ بداية العام المنصرم تم إقرار صرفها ولم يصرف سوى 10% منها في شهر رمضان الماضي. مشيراً إلى أن شبكة الطرق بمختلف محافظات الجمهورية تضررت بشكل كبير جراء الأزمة التي عصف بالوطن وعدم تمكن صندوق صيانة الطرق من القيام بأعمال الصيانة إضافة إلى انعدام السيولة الكافية والظرف الآمنة في بعض المناطق. وأشار المصدر إلى أن الأعمال المنجزة تضررت أيضاً وأن عدد من المشاريع تأخر تنفيذها بالمراحل الأخيرة منها لعدم توفر مادة الإسفلت وانعدام الديزل وتأخر مستحقات المقاولين والمشاكل الآمنة في بعض المناطق . لافتاً إلى انه تم تشكيل لجان لحصر الإضرار مكونة من أعضاء في الوزارة المختصة ومن المقاولين وان اللجنة ستعمل على تنشيط قطاع المقاولين بشكل عام وحل مشاكل المقاولين وإيجاد الحلول المناسبة التي تكفل إنجاز المشاريع المتعثرة بعد تعديل الأسعار وتوفير المواد وخاصة الإسفلت والد يزل . وأوضح المصدر أن المقاولين تكبدوا خسائر كبيرة نتيجة توقف معداتهم منذ سنة بالإضافة إلى تحمل إيجار العاملين معهم حتى أصبحت مشكلة كبيرة حيث تم انسياب الأيدي العاملة في السوق وهذا سبب مشكلة كبير بالنسبة للمقاولين. وبالنسبة لخط عمرانعدن قال بأن الوزارة قامت يوم 20 من شهر ديسمبر الماضي بفتح مظاريف المناقصة التي أعلنت عنها الوزارة وفوجئت بأن شركة واحدة هي من تقدمت إلا أنها لم تستكمل شروط المناقصة ولهذا تم إلغاء المناقصة وسيتم الإعلان عن المناقصة مرة أخرى عندما تستقر الأوضاع وتتوفر الظروف .