خرجت الندوة التي أقامتها دائرة المرأة باللجنة التحضيرية للحوار الوطني عصر اليوم حول أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية التوافقية؛ بالتأكيد على أن الانتخابات تأسيس ومشاركة في بناء اليمن الجديد وإنها ضمان لإخراج اليمن من عنق الزجاجة وتجنيبه سفك الدماء وتحقيق التغيير المطلوب كما أنها تسهل الانتقال من الثورة إلى الدولة. حيث تطرق الدكتور عبد الحميد البكري في ورقته عن الانتخابات الرئاسية كخطوة تأسيسية لبناء اليمن الجديد إلى عملية التحول الديمقراطي ونوعه وسياسة صالح الخاطئة التي دفعت بالقوى السياسية والاجتماعية المعارضة إلى اتخاذ سياسة التوافق فيما بينها لمواجهة سياسة الإقصاء والتهميش، كما استعرض الظروف الداخلية والخارجية التي أدت إلى التوافق والانتخابات الرئاسية التي ستجنب اليمن الحرب،وتعيد الثقة بين الفر قاء وثقة الموطن بآليته الانتخابية بالإضافة إلى تسهيل الانتقال من الثورة إلى الدولة. واعتبر البكري تحمل قوة سياسية بعينها حلحلة المشاكل المتراكمة للبلد انتحار سياسي مشددا على التوافق بين القوى لإعادة هيكلة البيت اليمني الكبير ووضع أسس الدولة المدنية الحديثة. من جانبها قالت الدكتورة أسماء غالب القرشي في ورقتها عن أهمية الانتخابات في بناء اليمن الحديث : بالقضاء على الحكم الفردي العائلي في 21 فبراير يتحقق التغيير الذي خرج اليمنيون للمطالبة به مشيرة إلى أن الانتخابات تغيير نحو الأفضل وحقنا للدماء ووفاء للدماء التي سفكت وإعادة الاعتبار لثورتي سبتمبر وأكتوبر، وطي صفحة الظلم والاستبداد والحكم العائلي واستعادة الحرية والكرامة والمواطنة المتساوية، فضلا عن كونها ستعطي الشرعية لمن يستحقها، وستفتح الباب أما النمو الفكري والعلمي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي وأوضحت الدكتورة القرشي أن زخم الشرعية سيزداد بزيادة عدد المشاركين داعية نساء اليمن إلى المشاركة في الانتخابات بشكل واسع كونها ستخرج اليمن من عنق الزاجة إلى رحب العالم بأسره وتحقيق المواطنة المتساوية.